الصماد يظهر في تعز ويحضر تخرج دفعات عسكرية جديدة.. الأبعاد والرسائل
المساء برس|خاص|
أكد رئيس “المجلس السياسي” في صنعاء، صالح الصماد، على أن مرحلة الإنتقال من وضعية الدفاع إلى الهجوم ستبدأ خلال الفترة القادمة”، مضيفاً أنه سيتم “تعزيز مسارات الجيش واللجان الشعبية في المعركة ضد العدوان بعد أن تم تحصين الجبهات خلال الفترة الماضية”.
جاء ذلك خلال في كلمة له في حفل تخرج دفعة عسكرية بالمنطقة العسكرية الرابعة في محافظة تعز مضيفاً “(أنكم) تعرفون ما عمل عليه العدوان خلال الفترة الماضية من فتح جبهات ومسارات، وهي مسارات استغرقت مواجهتها الكثير من الجهد حتى تم تحصين كامل الثغور، والآن سنبدأ بهؤلاء وغيرهم في ساحات التدريب للانتقال من وضع الدفاع إلى وضع الهجوم، وتعزيز مساراتنا في المعركة”.
وأشار الصماط الى أنه”لا أمل في الأمم المتحدة ولا الجامعة العربية ولا مبعوث الأمين العام، إنما الأمل في الله سبحانه وتعالى وفي الأبطال من أمثالكم للدفاع عن الوطن والانتصار على قوى الكفر والنفاق التي تكالبت على الشعب اليمني”.
حفل التخرج حضرته القيادة العسكرية والامنية لحكومة الانقاذ لمتابعة والاشراف على التحركات المبذولة لردع العدوان ،حيث رافقه في زيارته لمحافظة تعز نائب رئيس حكومة الإنقاذ لشؤون الدفاع والأمن، جلال الرويشان، ووزير الدفاع فيها، محمد ناصر العاطفي، ووزير الداخلية، محمد عبد الله القوسي، إضافة الى رئيس اللجنة الثورية التابعة لـ”أنصار الله”، محمد علي الحوثي.
زيارة رئيس المجلس السياسي الى محافظة تعز بحسب مراقبين تتضمن رسائل متعددة للتحالف بالجهوزية الكاملة للتصعيد الميداني ،وان جبهات الساحل الغربي محصنة ومنيعة ،وأن التصعيد العسكري سيواجه بحزم ، كما تؤكد الزيارة أن تعز تحظى باهتمام ورعاية السلطات العليا في البلاد، وأن الجيش واللجان الشعبية جاهزة لكل الخيارات التي تتطلبها المرحلة القادمة .
كما أن حديث الصماط عن الانتقال الى مراحل هجومية متقدمة تؤكد بدء مرحلة جديدة من الخطوات التصعيدية ضد التحالف والفصائل المسلحة الموالية له، بالاضافة أن تخريج هذه الدفعات من المقاتلين في تعز وفي هذا التوقيت يؤكد المضي في خيارات المواجهة للتحالف و المسلحين الذين تصفهم صنعاء بالمرتزقة.
ويقرأ مراقبون حضور رئيس الثورية العليا ،المساندة الشعبية ودعمها المتواصل للقيادة السياسية والعسكرية في مهمة الصمود ومجابهة العدوان، لاسيما وأن “الحوثي” يحظى بتقدير واحترام واسعين على المستويين الشعبي والرسمي.
تأتي هذه الزيارة بعد يوم واحد من إستهداف القوة البحرية اليمنية سفينة حربية إماراتية في ميناء المخا غرب تعز ، وأصابت هدفها بدقة عالية،حسب إفادة شهود عيان الذين أكدوا سماع انفجارات متتالية بعد عملية الاستهداف وسط تحليق مكثف لمروحيات اماراتية فوق الميناء .