الأمم المتحدة: قطاع الصحة في اليمن قد انهار تماماً وظهر وباء جديد
المساء برس – خاص/ قال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن أوك لوتسما إن قطاع الصحة في اليمن قد انهار بشكل تام، وحذر من أن السكان يقتربون من حافة الانزلاق في المجاعة.
وأرجع لوتسما في تصريح صحفي عبر الأقمار الصناعية، أسباب انهيار القطاع الصحي في اليمن إلى عاملين رئيسيين: الأول أن نصف المرافق الصحية دمرت بشكل جزئي وكلي، والثاني أن رواتب العاملين في المجال الصحي لم تدفع منذ عام.
وأكد المسؤول الأممي أن التحالف الذي تقوده السعودية يعرقل إيصال وقود الطائرات لتزويد طائرات الأمم المتحدة التي تنقل المساعدات الإنسانية إلى العاصمة صنعاء.
وتنقل الأمم المتحدة مساعدات إنسانية إلى صنعاء من عمّان وجيبوتي إلا أنه لا يوجد وقود في العاصمة اليمنية لتزويد طائرة الأمم المتحدة حتى يتسنى لها العودة إلى وجهتها، بحسب المسؤول الأممي.
وقال أوك لوتسما: إنهم في مكتب الأمم المتحدة يواجهون “صعوبات في الحصول على إذن من التحالف ومن “حكومة” هادي لنقل وقود الطائرات إلى صنعاء لتسهيل هذه الرحلات”، مضيفاً بأنه “يجب إيصال الوقود إلى صنعاء من ميناء عدن”.
ووصف مسؤول الأمم المتحدة الوضع بأنه “قاتم جدا”، مؤكداً وجود عدة حالات جديدة لالتهاب السحايا في اليمن إلا أنه لم يتمكن من تقديم تفاصيل إضافية، لكنه قال إن “تفشي مرض التهاب السحايا في اليمن، يضاعف وباء الكوليرا وخطر المجاعة في أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.
وأضاف المسؤول الأممي أن نحو 70% من السكان بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، أي ما يقدر بحوالي عشرين مليون شخص، محذرا من أن مليوني طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، كما أنهم أكثر عرضة للإصابة بـ الكوليرا حيث سجلت الأمم المتحدة نحو أربعمئة ألف حالة إصابة خلال الأشهر الأخيرة.
وأكد أن البلاد على حافة المجاعة، حيث لا يعرف 60% من الناس من أين ستأتي وجبتهم التالية، “وفي الواقع هناك سبعة ملايين شخص يقتربون من حافة الانزلاق في المجاعة” معتبرا أن “أزمة الغذاء الحالية كارثة من صنع الإنسان”.
وتفرض دول التحالف حصاراً على اليمن منذ العام 2015م، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الصحية والاقتصادية في البلد الأشد فقراً في المنطقة رغم مطالبات المنظمات الدولية فك الحصار بسبب ما تسبب به من أوضاع إنسانية لا يمكن تصورها.