الوضع في تعز: اغتيالات وتصفيات وتهديدات بين الحلفاء
المساء برس – خاص/ تعرض منزل أحد الناشطين في المجال الحقوقي في محافظة تعز للمداهمة للمرة الثانية من قبل عناصر تنتمي لحزب الإصلاح وفقاً لبلاغ صحفي لفريق أصدره فريق حقوقي بالمحافظة.
ووفقاً للبلاغ الذي تلقى “المساء برس” نسخة منه فإن عناصر حزب الإصلاح داهمت شقة الناشط أكرم الشوافي – رئيس الفريق الحقوقي “رصد” – القريبة من مقر الحزب في شارع جمال وسط مدينة تعز، حيث تم كسر القفل وتبديله بقفل آخر، وأضاف البلاغ إن عناصر الحزب كانوا قد “اقتحموا الشقة قبل ثلاثة أيام” وقاموا بالعبث بأدوات الشوافي و”سرقة بعضها”.
“(6) عمليات اغتيال خلال 72 ساعة فقط”
وخلال الأيام القليلة الماضية تصاعدت عمليات الاغتيال في مدينة تعز بين الفصائل المسلحة الموالية للتحالف ففي غضون ثلاثة أيام فقط وقعت في المدينة (6) عمليات اغتيال استهدفت آخرها أحد عناصر كتائب “أبو العباس” ويدعى “ماهر عبده عبدالله” والذي اغتيل في سوق السمك وسط المدينة قبل ثلاثة أيام، وفي اليوم ذاته قتل مسلحون مجهولون أحد أفراد اللواء 17 مشاة، في حي الثورة، شمال مدينة تعز، وأفادت مصادر محلية حينها أن الجندي بشير المعافري – اللواء 17 مشاة قُتل أثناء خروجه من مستشفى الثورة حيث كان يتلقى العلاج إثر إصابة تعرض لها في جبهة الكدحة.
وفي اليوم الذي سبقه تعرض جندي آخر من أفراد اللواء 17 مشاة لإطلاق نار من قبل مسلحين كانوا يستقلون دراجة نارية في حي الحصب وسط المدينة، وسبق ذلك أن عُثر على جثة الجندي محمد خليل العبسي وسط سائلة عصيفرة، وقبلها وقعت عملية اغتيال استهدفت نجل قائد الشرطة العسكرية في القوات الموالية لهادي والتحالف “جمال الشميري” في شارع العواضي.
“انفلات أمني وجماعات مسلحة وانتشار المتطرفين”
ومنذ انسحاب قوات صنعاء من المدينة أواخر العام الماضي شهدت تعز انفلاتاً أمنياً غير مسبوق وانتشاراً للجماعات المسلحة والعصابات وجماعات متطرفة ينتمي معظم أفرادها لتنظيم القاعدة، وقد طالت عمليات الاغتيال العشرات من المدنيين والعسكريين، في ظل استمرار غياب الأجهزة الأمنية وسيطرة الجماعات المسلحة على أحياء المدينة.
وتستغل الجماعات المسلحة غياب الدولة وتفرض على التجار جباية مالية تحت مبرر دعم المقاومة، وقد تعرض بعض التجار للقتل بسبب رفضهم الانصياع لأوامر المسلحين، بالإضافة إلى جماعات مسلحة تقوم بعمليات نهب منظم وعمليات سطو مسلح على مصارف وشركات صرافة بعض تلك العمليات تتم على مرافق حكومية.
وتتوزع تلك الجماعات على عدة أحياء داخل مدينة تعز، وتنشأ فيما بينها صراعات بين الفينة والأخرى بسبب الصراع على شارع أو أكثر وينتج عن تلك الصراعات اشتباكات مسلحة بأسلحة خفيفة ومتوسطة وتؤدي إلى مقتل عدد من المدنيين، كان آخرها ما حدث من اشتباكات بين جماعة “أبي العباس” وجماعة غزوان المخلافي استمرت 4 أيام وأدت إلى مقتل العشرات من الطرفين بالإضافة إلى مقتل وجرح العديد من المدنيين الذين طالتهم نيران المسلحين وهم داخل منازلهم، على خلفية إيرادات سوق ديلوكس.