مقبرة الغزاة.. وثائقي لله والتاريخ
المساء برس – وما يسطرون – عماد النجار/
نسمع ونقرأ ونتعلم ونحكي عن التاريخ اليمني وعن مقبرة الغزاة ولكننا لم نتعمق ونبحث في حيثيات هذا المصطلح ودلالاته ولم ينصف الكُتاب والمؤرخون هذا التاريخ اليمني المشرف، ولم نجد مادة تحكي عن تضحيات أجدادنا منذ بزوغ فجر الميلاد و ما قبل الميلاد التي سطرها اليمانيون، وكيف استطاعوا الذود عن حياظ ارضهم والدفاع عن أعراضهم ضد إمبراطوريات عظيمة آنذاك.
التاريخ النظالي لليمن ظُلم كثيراً قد يكون بقصد أو بدون قصد. المقصد هنا ان التاريخ اليمني كتب بأيادي مؤرخين تابعين لإمبراطوريات عظيمة مرت بتجربة مريرة في خطيئة غزو اليمن كما وصفها الاحتلال العثماني، وقد وجدت بعض المراجع التاريخية التي أنصفت التاريخ النظالي للشعب اليمني ولكنها أهملت او غُيّبت عن الباحثين والمثقفين قد تكون لأسباب سياسية او حقد تاريخي من قبل البعض ولكن وللإنصاف لابد أن يأتي الزمن برجل يؤرخ لهذا التاريخ ويكتب تفاصيله بفخر الصناعة اليمنية الخارجة عن الوجهات والسلطات والأحقاد فكان رجل هذه الحقبة هو الكاتب والباحث والصحفي الاستاذ عبدالله بن عامر الرجل اليمني الصادق الذي ابدع وانصف التاريخ اليمني بعمل يمني خالص وبأيدي يمنية وطنية بحتة للخروج بمرجع تاريخ مصور هو الأول من نوعه في تاريخ التلفزة اليمنية وهي سلسلة من الأفلام الوثائقية بعنوان “اليمن مقبرة الغزاة” والذي يوثق حقباً تاريخية من مراحل النظال للشعب اليمني منذُ بزوغ فجر التاريخ الميلادي مروراً بالرومان والأحباش والفرس والأتراك وصولاً الى تاريخنا المعاصر ومايسطره ابطال الجيش اليمني واللجان الشعبية من ملاحم أسطورية في وجه الامبراطورية الامريكية الإسرائيلية السعودية الحاصلة اليوم.
فهنيئا للتاريخ اليمني هذه المادة الوثائقية والتي انصح بتوزيعها على طلبة المدارس والجامعات والشباب والمفكرون والنخبة والعامة من الشعب وَبَارِكْ الله لكل من ساهم ودعم وشارك وأنتج هذا السلسة الوثائقية.