هدوء حذر وغموض يكتنف السفينة التركية بعدن ومن على متنها
المساء برس – خاص/ أثارت السفينة التركية الواصلة ميناء المعلا بعدن جنوب اليمن يوم أمس توتراً أمنياً في الميناء بسبب قدوم وفد مع سفينة المساعدات قالت وسائل إعلام جنوبية موالية لحكومة بن دغر إنه وفد مدني يعمل في المجال الإغاثي، غير أن قوات الأمن في الميناء التابعة لأمن عدن رفضت السماح للوفد بمغادرة الميناء، حيث كان من المفترض أن يتم استقبال الوفد في قصر المعاشيق.
وتضاربت الأنباء حول طبيعة الوفد القادم مع السفينة التركية بعد أن انتشرت أنباء أفادت بأن قوة عسكرية من الحماية الرئاسية التابعة لهادي سارعت إلى تطويق ميناء المعلا بعد رفض قوات الأمن الموالية للإمارات السماح للوفد بمغادرة الميناء باتجاه قصر المعاشيق.
وقالت مصادر محلية إن النزاع بين الطرفين بدأ حين طُلب من الوفد التحرك باتجاه المجلس الانتقالي لاستقباله بدلاً من قصر المعاشيق، وفي رواية أخرى تحدثت أنباء أن من ضمن القادمين إلى عدن مع السفينة التركية قيادات من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وأن قوات الحرس الرئاسي أصرّت على أخذهم إلى قصر المعاشيق مستخدمة القوة العسكرية، الأمر الذي أدى إلى انتشار قوات أمن الميناء بمواجهة قوات الحماية الرئاسية.
وفي رواية ثالثة تداول ناشطون موالون للمجلس الانتقالي على صفحات التواصل الاجتماعي أنباء تفيد بأن ثمة محاولة لإدخال أسلحة للحماية الرئاسية عن طريق سفينة الإغاثة التركية وأن قوات الحماية الرئاسية ما إن شعرت بأن الأمر سينكشف دفعت بتعزيزات عسكرية إلى الميناء
ورغم تأكيد شهود عيان بوصول قوات من الحماية الرئاسية إلى ميناء المعلا، أصدرت قيادة اللواء الأول حماية رئاسية بياناً أكدت فيه عدم انتشار أفراد من الحرس الرئاسي في محيط ميناء المعلا وقالت بأن ما تداولته أنباء بتطويق الحرس لميناء المعلا أخبار كاذبة غرضها بث الإشاعات.
وقبل ساعات قليلة من الآن قالت مصادر خاصة إن الوفد الذي قدم مع السفينة التركية غادر الميناء بعد إنهاء التوتر الأمني بين الأمن والحرس الرئاسي، ولم يعرف ما هي الجهة التي غادر إليها الوفد غير أنباء متداولة في مواقع إخبارية جنوبية أفادت بأن مغادرة الوفد ودخوله مدينة عدن أتت بعد تفاهمات بين الحرس الرئاسي وشلال شايع مدير أمن عدن، الذي وصل ميناء المعلا قبل ساعات من مغادرة الوفد والسماح له بالدخول المدينة.
يذكر أن طائرات الأباتشي التابعة للقوات الإماراتية حلقت في سماء مدينة المعلا وفوق الميناء خلال ساعات من نهار اليوم بالتزامن مع التوتر الأمني في الميناء عقب تمركز قوات الحماية الرئاسية في محيطه.