تسريب مكالمة للعكيمي: رسالة تهديد مشفرة للسعودية

المساء برس – خاص/ تداولت وسائل إعلامية تسجيلاً صوتياً لمكالمة هاتفية بين الشيخ أمين العكيمي القيادي في حزب الإصلاح والمسؤول المالي وصرف المرتبات للوحدات العسكرية التابعة للقوات الشرعية في جبهات الجوف والجبهات الحدودية وبين أحد القادة العسكريين في الجوف.

وفي المكالمة كان الحديث عن المرتبات حيث كان يطالب القائد العسكري من العكيمي صرف مرتبات المقاتلين كما يتبين ذلك من رد العكيمي الذي قال إنه لن يصرف أي مرتب إلا لمن كان متواجداً في موقعه العسكري.

وأورد العكيمي في المكالمة إن مواقع هامة في جبهة الجوف أبرزها في (صبرين والخنجر) حيث سقطت تلك المواقع من يد الشرعية بسبب عدم تواجد الأفراد في مواقعهم.

واعتبر مراقبون أن ما جاء في مكالمة العكيمي من حديث عن سقوط مواقع عسكرية تابعة للشرعية لمجرد مغادرة أفراده مواقعهم، رسالة مشفرة أراد حزب الإصلاح إرسالها للسعودية مفادها أن الحزب بإمكانه إسقاط المناطق التي يسيطر عليها التحالف في غضون أيام قليلة بحكم أن عناصره هي من تقاتل في الجبهات وعلى أيدي مقاتليه تحقق للتحالف السيطرة على عدة مناطق في اليمن وأنه بإمكانه أيضاً سحب مقاتليه وإسقاط الجبهات بيت قوات صنعاء.

وتتواجد معظم قيادات حزب الإصلاح داخل السعودية حيث تشارك في مناصب هامة في شرعية هادي، ومنذ الأزمة الخليجية بدأت السعودية الضغط على شرعية هادي بإقصاء أعضاء الحزب من السلطة تماشياً مع الرغبات الإماراتية التي تعتبر حز الإصلاح (تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن) جماعة إرهابية وتصنفهم ضمن قائمة الإرهاب، فيما السعودية تتخذ من حزب الإصلاح وقياداته حليفاً لها في اليمن منذ عقود.

وعلى مستوى جبهات القتال التي يشارك الإصلاح فيها بفاعلية كبيرة بدأ التحالف في التخلي عنها تدريجياً بمقابل توجيه الدعم المالي والعسكري إلى الجماعات والفصائل المسلحة الموالية للإمارات.

وفيما يبدو فإن هناك رغبة من التحالف بإخراج حزب الإصلاح وجماعاته المسلحة من المشهد السياسي والعسكري في اليمن نزولاً عند رغبة الإمارات التي باتت تتحكم بمجريات الأمور المدنية والعسكرية جنوب اليمن وتتخذ من هذا النفوذ ورقة ضغط على السعودية.

“المساء برس” تعيد نشر المقطع الصوتي للمكالمة.. اضغط للاستماع