فضيحة الشرعية: الوائلي يكشف أسباب ذهابه للسعودية وتفاصيل قرار تعيينه
المساء برس – خاص/ كشف الصحفي أمين الوائلي رئيس تحرير صحيفة المنتصف ورئيس تحرير وكالة خبر للأنباء أسباب مغادرته اليمن وتوجهه إلى السعودية خلال الأيام الماضية ومن ثم عودته إلى اليمن من جديد بعد أن صدر قرار من وزير إعلام هادي “معمر الإرياني” بتعيينه سكرتيراً صحفياً له.
وقال الوائلي في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” إنه قرر الذهاب إلى السعودية للبحث عن عمل بعد أن قرر اعتزال العمل الصحفي والإعلامي والسياسي، وأن خيار البحث عن عمل في السعودية جاء بعد أن عجز عن إيجاد عمل في القاهرة.
وكشف الوائلي أسباب إصدار وزير إعلام هادي قراراً بتعيينه سكرتيراً صحفياً له، حيث قال إن “الإرياني” أراد أن يفضح تواجده داخل السعودية حتى لا يتمكن من العودة بعد أن رفض الانضمام للشرعية وتغيير مواقفه المناهضة للعدوان، حيث طلب منه الإرياني تأييد الشرعية وإدانة كل كتاباته وعمله الصحفي السابق وأن ينسبها إلى توجيهات من جهات ومرجعيات كان يعمل معها وأن يقول أنها كانت حملة إعلامية موجهة في سياق الإعداد للانقلاب، مضيفاً بأن الإرياني بعد سرده لهذه المطالب قال له بالحرف “انت فاهم كيف، يعني بأسلوبك اديها”.
واوضح الوائلي بأنه حاول التهرب من ذلك بإصدار بيان الاعتذار من المنصب، متهماً “الإرياني” بتحريف البيان وتضمين تأييده للشرعية.
وفيما يلي نص منشور الصحفي أمين الوائلي بعد عودته إلى اليمن والذي عنونه بـ”بيان على بيان”
بيان على بيان
————-
على عجل.. دواع عدة تلح علي أن أفكر بصوت مقروء إجملا لإجابات مؤجلة:
في 30 أبريل كان حسابي هذا معطلا ولكن صفحة أخي الإدريسي علي قاسم نشرت صورا لي في المدينة ومكة كإشهار بمكان تواجد وأخذ علما بها جميع الزملاء وعلقوا عليها في حينه ومنهم من عاد مؤخرا يعبر عن تفاجئه بأنني كنت في السعودية ويشن الغارات. بحثت عن عمل؟ نعم. أكثر من 3 ملايين يمني يعملون ويكسبون عيشهم بعرق جبينهم وكد أيديهم. لكن حتى لو أردت ذلك لا تستطيع العمل فأنت غير مقيم.
أردت القاهرة وكان أحد الأصدقاء أبدا استعدادا للتعاون لدى السفارة المصرية لاستخراج تأشيرة ولم يصح شيء.
أردت الابتعاد نهائيا عن عمل الإعلام والصحافة ومحارق السياسة. لم أقصد أحدا ولم أقدم نفسي لأحد. وتعرفت على عدد محدود من الأصحاب والزملاء. لم أكتب أو أعلق أو أعلن أو أتحدث هنا أو بأي وسيلة إعلامية.
وحينما عزمت على الخروج برا جاء قرار معمر كإشهار وتشهير بتواجدك يصعِّب أمامك ظروف العودة – والذي أراده وأريد منه وعبره لإلزامي لاحقا بموقف يستثمر إعلاميا مزكيا لقراره لدى رؤسائه؛ أؤيدهم أولا، ثم أدين كل عملي السابق وكل كتاباتي ثانيا وأنسبها ثالثا إلى توجيهات من مرجعيات عملت لها ومعها وأقول أنها كانت حملة إعلامية موجهة في سياق “الإعداد للإنقلاب”! هكذا تجرأ “أنت فاهم كيف، يعني بأسلوبك اديها”. لكن أيضا كان معمر يحدث بلسان آخرين ألقوا عليه.
– رفضت هذه الدسيسة وأن ألعن نفسي بهكذا إسفاف، وضمنت البيان أن ممارستنا النقد وحرية الرأي والتعبير كانت في إطار الحق المكفول ولم تمس الثوابت.
– ما كان لي أن أقبل، لا بالمنصب والقرار. ولا بالثمن المطلوب من ورائه – بسرعة استخلاص من قبل رجل مهزوز ويرتجف أمام تدوينات ناقديه ولعائن رؤسائه.. وما أكثرهم. بزائد غرض مبيت لإقحامي في خضم آسن وحصري في زاوية مجبر على تنفيذ ما يملى.
– معمر – المتهم هناك بأخونتها (الإعلام) أراد أن يستعرض بمؤتمري ظن انه متاحا – ثمة من اجتهد له وركبها في رأسه. ولكل أغراضه- وراح يوزع بنفسه في الشبكات قراره بتعيين سكرتير صحفي لوزير- بلا وزارة وبلا قرار- كما راح في اليوم التالي يوزع منشورات وتغريدات الشتم والردح ضدي ويوزع البيان مضيفا إليه اسم علي محسن مع هادي.
– البيان أردته للاعتذار عن التعيين وأي وظيفة. كان يخلو من ذكر أي أسماء ومناصب، هادي أو غيره. كما الاتحادي، واكتفيت بذكر السلطات. لكن معمر أصر إلا على تضمين تأييد هادي ومحسن وأراد اكثر شاكيا “أنا في وجه المدفع”! أراد فقرة وحذفتها وأصر فأخذت بنصح القائل “دارهم” فضا لموقف لا أكثر.
– لي موقف علني مبدأي ثابت من العدوان البربري على بلادنا وشعبنا وتدمير مقدرات اليمن وقتل اليمنيين. وهو موقف شواهده ملأت مسيرة وسيرة عامين فارطين، لم يتغير.
– كنا دائما مع الشرعية، وسنبقى. ولكن أية شرعية؟ انا كافر بشرعية تقتل شعبها وتبيح وطنها للخارجي وتترزق على حساب شعب عزيز ووطن خالد اسمه اليمن. وكافر بشرعية السلاح والبارود.
– التهالك المخزي والمهين جدا على التربح والغنائم المبتذلة، مناصب ومكاسب، سعار شرعية سوقية تشحذ سكاكينها بتوهم أنك قد تنافسهم على هكذا جيفة.
– لم أدع او ازعم ان انتقاد ومعارضة الحوثيين السبب للخروج إذ لطالما فعلنا ذلك وكثر يفعلون ببساطة. ليست فرصة لتوسل صيت أو بطولة خائبة. في المقايل أنت وحدك تعرف أن ضيق سبل العيش والبحث عن عمل واجبك وحدك أمام عائلتك وأطفالك والتزامات متراكمة.
ضج الإصلاحيون على وظيفة لم أطلبها ولا قبلتها. وضج آخرون وعاقبوا بإسقاط الإسم من كشوفات الموظفين بمؤسسة الثورة. ذهب ابني ابن الثالثة عشرة عشية العيد لاستلام القسيمة فردوا عليه بأن والده مفصول بأمر الوزير وسمع منهم ما يكره.
ببساطة عدت إلى بلادي و….
“لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها
ولكن أخلاق الرجال تضيق””