واشنطن تكشف عن جاسوس للمخابرات الأمريكية اعتُقل في صنعاء
المساء برس – خاص/ كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن عميل سرّي أمريكي كان يعمل في صنعاء لحساب الجيش الأمريكي اعتقل قبل عامين بعد دخول “أنصار الله” العاصمة صنعاء.
وقالت الصحيفة إن الحوثيين رصدوا تحركات العميل السرّي سكوت داردن الذي كان يعمل في المجال الإنساني وتحديداً في منظمة اليونسيف في اليمن كمساعد في تنسيق المساعدات المقدمة إلى اليونسيف والصليب الأحمر كغطاء لعمله السرّي وهو نقل مواد إلى الكوماندوز – قوات النخبة العسكرية الأمريكية – في إطار عمله السري مع البنتاغون.
وكشفت الصحيفة إنه وعقب دخول أنصار الله للعاصمة صنعاء توجه داردن إلى صنعاء رغم تحذيرات المخابرات الأمريكية من خطورة السفر، وفور وصوله إلى صنعاء اختبأ داردن مع عميل آخر يدعى “سام فاران” وهو خبير أمني سابق وكان حينها يعمل في سفارة واشنطن في اليمن، اختبئوا في منزل “مدسوس” في حي حدة، وبقيا هناك حتى اليوم الثاني من الهجوم الجوي الذي شنته السعودية على اليمن 27 مارس 2015م، وفي ذلك اليوم قالت الصحيفة إن الحوثيين اقتحموا الفيلا واعتقلوا داردن وزميله فاران وكانوا قبلها قد اعتقلوا مجموعة من الجواسيس الأمريكيين منهم “جون هامن” وهو أحد قدامى المحاربين في فيرجينيا وقد تعرض للتعذيب والقتل، حسب الصحيفة.
وقالت الصحيفة إن العميل داردن بقي معتقلاً لعدة أشهر وتعرض خلالها للضرب والاستجواب، وبعد ستة أشهر وتحديداً في سبتمبر 2015م، التقى داردن بزميله فاران حيث كانا معتقلان طيلة تلك المدة ولم يلتقيا ببعضهما إلا في ذلك اليوم الذي تم فيه إخراجهما من الزنازانتين وتم حلق لحاهما وارتديا ملابس جديدة أحضرها الحوثيون ثم تم أخذهما إلى مطار صنعاء حيث كان بانتظارهما طائرة بوينج أرسلتها سلطنة عمان وتم نقلهما إلى عُمان.
كما أضافت الصحيفة إن استخدام الاستخبارات الأمريكية للعمل الإنساني كغطاء للعمل العسكري السري يضع العاملين في المجال الإنساني في دائرة الشك.