تحركات دبلوماسية سرّية بشأن الأزمة اليمنية.. وصنعاء تقدم تنازلات
المساء برس – خاص/ تحركات سرية لدبلوماسيين عمانيين ويمنيين والأطراف المتفاوضة اليمنية، تسارعت وقائعها خلال اليومين الماضيين، بدور عماني هو الأبرز هذه المرة.
مصادر سياسية وأمنية أكدت لوكالة الأناضول إن وزير الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، يوسف بن علوي وصل مساء الثلاثاء إلى القاهرة في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً للقاء مسؤولين مصريين.
بحسب تلك المصادر أيضاً فإن بن علوي وصل إلى مطار القاهرة، بطائرة خاصة في زيارة تستغرق يومين، للقاء مسؤولين مصريين، في ظل تكتم شديد على الزيارة وأسبابها، لكن مصادر في حكومة الشرعية قالت إن سلطنة عمان تقود جهوداً “لرأب الصدع بين الأطراف اليمنية واستئناف مشاورات السلام”.
قبل ذلك كان مصدر في حكومة هادي قد تحدث لوكالة رويترز أن سلطنة عمان تتوسط بين الشرعية وأطراف صنعاء بشأن استئناف المحادثات ومدينة الحديدة والرواتب ومطار صنعاء، وقالت الوكالة إن الجانب العماني أبلغ وزير خارجية هادي “عبدالملك المخلافي” إن صنعاء أبلغت مسقط قبولها باقتراحات ولد الشيخ احمد كاملة.
مصدر في أنصار الله فضل عدم ذكر اسمه أكد لـ”المساء برس” أن هناك توجيهات من قيادة أنصار الله لحل إشكالية رواتب الموظفين ولو تطلب هذا الأمر تقديم بعض التنازلات نظراً لما تمثله قضية الرواتب من أهمية بالنسبة للمواطنين اليمنيين.
وفيما تحدث المصدر أن أنصار الله اشترطوا للقبول بخطة ولد الشيخ بدء سداد رواتب الموظفين الحكوميين أولاً، يرى متابعون أن الخطة تتعلق بتسليم ميناء الحديدة لجهة محايدة مقابل إنهاء أزمة الرواتب وإعادة فتح مطار صنعاء.
لكن مصادر سياسية في صنعاء قالت إن هناك تبايناً في وجهات نظر الأطراف حول هوية الطرف المحايد الذي سيتولى إدارة الميناء.
وفي سياق التحركات الدبلوماسية قالت مصادر صحفية إن وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بحث مع وزير الخارجية المصري سامح شكري وساطة جديدة بين الرئيس هادي والحوثيين وحزب المؤتمر.