المقاشم .. مزارع الفقراء في رمضان
المساء برس – خاص/ تتوسع رقعة المساحات الخضراء التي تتوسط المنازل في مدينة ذمار خلال شهر رمضان, وتزيد الكميات التي تقدمها الى الاسواق من الخضروات, تلك هي المقاشم في مدينة ذمار والتي تعود ملكية جلها الى الاوقاف بذمار.
في العادة يتم اللحاق المقشامة بالمساجد, ليرتبط انشاءها بتاريخ بناء المسجد, كما تهذب مياه الوضوء لري مزروعات تلك المقاشم, لكن بات الكثير منها اليوم يمتلك اباراً خاصة تتكفل بري اراضي المقاشم, ومع تضائل تدفق المياه العذبة تم تعميق بعض الابار ليصل الى مئة خمسين متراً يعود بعضها الى نحو سبعين عاماً تمتاز بغزارة ماءه وعذوبتها, تروي بشكل دوري مزروعات المقاشمة.
يوجد بمدينة ذمار نحو اربعين مقاشمة, الاغلب منها هي ضمن ممتلكات الوقف وتشرف عليها السلطات اليمنية, والبعض منها تمتلكها بعض الاسر في ذمار, ويتم حصد المزروعات بشكل شهري في فصل الشتاء وفي الفصول الاخرى تنضج تلك المزروعات خلال نصف شهر فقط وذلك لدفيء الاجواء الذي يرافق تلك الفصول, ما يعد فرصة لتنوع المنتجات.
وبحسب الحاج عبدالله رسم, يتم تقسيم ارض المقشامة الى مربعات صغيرة, ليتسنى زراعة محاصيل متعددة مثل البقدونس والكراث والبقل والكبزرة والجرير والبصل وغيرها وهي منتجات طازجة تتلف في حال لم يتم استهلاكها خلال ساعات.
مضيفاً في حديث لـ”المساء برس” ان المنتجات التي تقدم للأسواق من المقاشم تمثل فاكهة المائدة اليمنية, مثل ” الكوراث والفجل والجرجير والذي يقبل الاهالي خاصة في شهر رمضان. لافتاً الى انه يتم زراعة النباتات العطرية في جوانب اراضي المقشامة.
هذه المنتجات الخضراء تكشف خير الارض وعطائها الذي لا ينقطع, فبعد حصد خيرات هذه الارض, يتم عرضها يومياً للأهالي والذين يقبلون عليها لفوائدها الغذائية والطبية, وجودتها وخلوها من اي مواد كيميائية, فهي ومزروعات تقدماً