مفاوضات سرية جديدة مع سلطات صنعاء دون الرجوع للشرعية
المساء برس – خاص/ قالت مصادر سياسية إن أطرافاً في شرعية الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي تتعرض لضغوطات للقبول بمقترحات تقدمت بها من وصفتها بـ”الوساطة دولية” تنهي الأزمة اليمنية عن طريق الحل السياسي.
وأشارت المصادر أن عدم القبول بما قدمته الوساطات الدولية دفع حكومة هادي إلى التصريح بعدم قبولها بأي مفاوضات خارج إطار الأمم المتحدة.
غير أن مصادر دبلوماسية أكدت أن الوساطة الدولية حاولت التفاهم مع تحالف صنعاء عبر وفدها المتواجد خارج البلاد دون العودة إلى شرعية هادي الأمر الذي أثار حفيظة هادي وجماعته المتواجدة في الرياض.
المصادر ذاتها أكدت أن الأطراف الدولية لم تعد تثق بالشرعية وباتت تأخذ مسألة عدم قبولها شمال البلاد وجنوبها على محمل الجد، في إشارة إلى أنها ستتعامل مع الأطراف المتواجدة على الأرض المتمثلة بالحراك الجنوبي ممثلاً بالمجلس الانتقالي في الجنوب وتحالف الحوثي صالح في الشمال.
إلى ذلك قالت صحيفة الاتحاد الإماراتية إن جهوداً دولية تجري حالياً للوصول إلى تسوية سياسية في اليمن تهدف للوصوف إلى اتفاق يجنب محافظة الحديدة عملية عسكرية وإعادة فتح مطار صنعاء أمام الرحلات المدنية والتجارية والإغاثية.
وحسب الصحيفة فإن المقترح بشأن الحديدة يقضي بتسليم ميناء الحديدة لقوات محايدة، لم تسمِها الصحيفة، وتتولى الإشراف عليه الأمم المتحدة، على أن يتم ذلك قبل رمضان.
يأتي ذلك وقت كانت قد تحدثت في وسائل إعلامية عن وصول وفود من الشرعية وأخرى من تحالف صنعاء إلى العاصمة الألمانية برلين للبدء في مشاورات غير معلنة بشأن استئناف العملية السياسية وعودة المفاوضات، في الوقت ذاته جددت الكويت ترحيبها لاستضافة الأطراف اليمنية للجلوس في جولة مفاوضات على أن تكون نهائية وتتوصل إلى تسوية سياسية تنهي الأزمة اليمنية.