القاعدة تبدأ بالسيطرة على أبين من جديد
المساء برس – خاص
علمت “المساء برس” من مصادر موثوقة أن تنظيم “قاعدة الجهاد في جزيرة العرب” كثف من نشاطه العملياتي في محافظة أبين، خلال الأسابيع الأخيرة، حيث نفذ عدداً كبيراً من العمليات، استهدف معظمها قوات “الحزام الأمني” المدعومة من قوات “التحالف” بقيادة السعودية.
النشاط الأخير للتنظيم الذي يتخذ من اليمن مقراً له، جاء شبيهاً بنشاطه قُبيل السيطرة على المحافظة نفسها وعلى أجزاء من محافظة شبوة القريبة، مطلع العام 2011م، حيث سيطر عليها أمنياً قبل أن يجتاحها عسكرياً، وهو ما أثار مخاوف من تكرار السيناريو ذاته.
وعلى مستوى التحركات العملية، أفادت مصادر في المحافظة بتوافد مسلحين من تنظيم “القاعدة” إلى مديرية أحْوَر الساحلية، وإلى مديرية المحْفَد التي انحاز إليها عام 2012 وعام 2016م، كما انتشرت عناصر من التنظيم في منطقة الخبر، بين مدينة شقرة الساحلية ومديرية الوضيع مسقط رأس هادي.
وقبل ذلك، كان التنظيم قد هاجم نقاطاً أمنية ودوريات لقوات “الحزام الأمني” في مديرية لودر الحدودية مع محافظة البيضاء، وسط البلاد، وهي المحافظة التي يخوض فيها مواجهات مع الجيش واللجان الشعبية والقوات الموالية لحكومة لانقاذ في صنعاء.
وكانت عناصر قبلية مشتركة في قوات الحزام الأمني قد تقدمت بطلب إلى حكومة هادي بالتحرك لإيقاف توسع تنظيم القاعدة إلا أنها لم تتجاوب رسالتها، فبدأت قوات “الحزام الأمني” بسحب عناصرها من بعض المواقع في محافظة أبين، حيث شوهد أفراد تلك القوات، الخميس، وهم يغادرون المنطقة الوسطى في المحافظة باتجاه مدينة عدن. ومن المتوقع، بحسب كثير من المتابعين، أن تسحب قوات “الحزام” أفرادها من باقي المواقع في المحافظة.