وزير الخارجية يكشف معلومات خطيرة عن محاولة اغتيال صالح
المساء برس – خاص
كشف وزير الخارجية اليمني هشام شرف عن محاولات السعودية لاغتيال الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح.
وقال شرف في مقال نشرته صحيفة “رأي اليوم” اللندنية إن مقابلة صحفية أجريت معه ومع فائقة السيد الأمين العام المساعد للمؤتمرالشعبي العام مع أحد صحفيّي الواشنطن بوست الأميركية.
وقال الوزير شرف إنه تفاجأ بتقرير نشرته الصحيفة مؤخراً ونقلت فيه واقعا مختلفا عما يدور في اليمن ولم ينقل الحديث الصحفي الذي أجراه معي ومع الأستاذة فائقة السيد.
وأضاف “وأعترف أنه لم يتبادر إلى ذهني حينها أن المهمة الرئيسية للصحفي كانت مركّزة نحو الرئيس علي عبدالله صالح، الذي طرح حوله عددا من الأسئلة ومنها :عن إرتباطنا به كقيادات مؤتمرية وقواعد وأنصار بالملايين وعن سر تمسكنا به رغم الهجمة الدولية الشرسه عليه في 2013 بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني برئاسة المناضل الأستاذ/ محمد سالم باسندوه الذي نكن له كل الاحترام والتقدير”.
مشيراً إلى أن الصحفي سأل يومها أكثر من سؤال عن سبب بقاء صالح رغم قرارات العقوبات الأممية الجائرة بحقه والتحريض والدعايات التي شُنّت ضده على مستويات دولية وإقليمية وحتى محلية ،وتحديدا خلال فترة عمل السيد جمال بنعمرممثل الأمين العام للامم المتحدة السابق في اليمن؟
كما سأل – أيضا – عن مقومات صمود وتصدي الرئيس صالح للعدوان وللهجوم الشرس عليه وكيف يستطيع تجاوزه وإحتفاظه بكل هذا الحضور والتأثير؟
وبحسب ما ورد في المقال فقد تضمن الحديث – أيضا – “تساؤلات حول الكثير من القضايا ومنها على سبيل الذكر.. الآلية التي نتبعها في علاقاتنا وتعاملنا مع أشقائنا جماعة أنصار الله، شركاء النضال والصمود في مواجهة العدوان وما يُشاع حول تحالفنا من قصص وأساطير وأمنيات مضادة ؟
وبكل أمانة فقد كانت إجاباتي شفافة وواضحة لالبس فيها، كما حاولت أن أنقل من خلال الواشنطن بوست رسائل الى دولة العدوان وحلفائها ،والى الأصدقاء وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الامريكية، فحواها أننا نواجه عدوانا ظالما وسنظل – أيضا – مع الرئيس صالح وأننا ومن سماهم بـ “الحوثيين” سنقف صفّا واحدا وسننتصر، وفي الوقت نفسه ندعو للسلام ، لا الاستسلام ،وكما قال الرئيس الراحل القائد أبوعمار،سنحمل غصن الزيتون والسلام بيد،والبندقية باليد الأخرى”.
وعن شروط السلام مع السعودية يقول وزير الخارجية “وقلتُ له – أيضا- أنه ما يزال هناك فرصة لانسحاب السعودية وإنهاء عدوانها ولازلنا نعتبر هذه الدول والشعوب شقيقة لنا وبيننا الكثيرمن المشتركات ولاداعي لمزيد من القتل وتعميق الجراحات والدمار.
ولا تفوتني الإشارة إلى أننا كنا نتحدث في وقت متأخر من الليل ونرقب ونسمع تحركات قاذفات العدوان في أجواء العاصمة”.
وعن محاولات السعودية المتكررة لاغتيال علي عبدالله صالح قال شرف “طلبت منه نشر حقيقة مفادها بأن الرئيس صالح قد تعرض الى عدة محاولات إغتيال أشرف عليها عسكريون بارزون في العدوان وكانوا يطلبون مساعدة الولايات المتحدة في توفير المعلومات والاحداثيات عبر خدمات طائرة ” الاواكس” وغيرها من الطائرات والأقمارالتي تمسح أجواء اليمن ليلا ونهار، وبالذات صنعاء ونعتقد أن الأمريكان لم يستجيبوا برغم المغريات الكبيرة ،لأنهم مقيدون بقوانين تمنع إغتيال قادة الدول ورؤسائها الا بموافقة الكونجرس الامريكي”.
واختتم الوزير مقاله “أعبّرُ عن أسفي البالغ بعد قراءتي لتقريره الذي نشرته الواشنطن بوست وكم هي المساحة التي خصصها لحديثي والتي لم تتعدً سطرين فقط، فيما خصّص سطرا واحد للقائه بالسيد فائقة السيد ، ولست مبالغا إذا قلت إنني لم أجد نقطة إيجابية فيه غير ما ذكره نقلا عن مسؤل في الخارجية الأميركية حول الرئيس صالح الذي أكد فيه بأنه يمكن أن يلعب دورا بنّاء في إنهاء الصراع ، الذي بالطبع نُسميه نحن عدوانا”.