مصادر رفيعة: طارق يتقارب مع الإصلاح بتعز لاستخدامه للتصعيد بمناطق سيطرة صنعاء غرب المحافظة
خاص – المساء برس|
كشف مصدر رفيع على اطلاع بتطورات الأوضاع العسكرية في الجزء الجنوبي والجنوبي الغربي لمحافظة تعز، بأن هناك تحركات يقودها طارق صالح قائد ما يسمى القوات المشتركة بالساحل الغربي، ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الذي شكلته السعودية مطلع ابريل الماضي، هدفها التصعيد العسكري في مناطق سيطرة قوات صنعاء غرب تعز.
المصدر أكد أن الاجتماع الذي عقده طارق صالح مع خالد فاضل قائد محور تعز وعدد من القيادات العسكرية المحسوبة على الإصلاح والذي يعد الأول من نوعه منذ تشكيل الرياض لمجلس القيادة الرئاسي والإطاحة بهادي وعلي محسن، يعد الخطوة الأولى نحو تقارب تكتيكي مؤقت لطارق صالح مع الإصلاح في تعز، مؤكداً أن هدف هذا التقارب هو دفع قوات محور تعز وحزب الإصلاح وتشكيلاته العسكرية التي اطلق عليها اسم (الحشد الشعبي) إلى التصعيد العسكري ضد قوات صنعاء في المناطق الغربية لتعز والتي تفصل بين تعز الجبلية وبقية المناطق الساحلية الغربية، والتي من أبرزها مديرية مقبنة غربي المحافظة.
وكان طارق صالح قد ناقش مع قيادة محور تعز الموقف العملياتي في مختلف الجبهات العسكرية بتعز، مؤكداً على قيادة المحور ضرورة رفع مستوى الجاهزية العسكرية لما أسماه بـ”التصدي الحازم لأي تصعيد من قبل الحوثيين”.
وبالتزامن مع هذا اللقاء اللافت للانتباه والذي جمع بين اثنين من أبرز الخصوم في تعز، بدأت وسائل إعلام تابعة لطارق صالح بالترويج لشائعات تستهدف الحاضنة الشعبية في مديرية مقبنة ضد حكومة صنعاء، في محاولة لتحريض الرأي العام في مديرية مقبنة ضد السلطة المحلية وقوات صنعاء وأجهزتها الأمنية هناك، في تأكيد على أن قوات طارق الممولة من الإمارات تعتزم تنفيذ تصعيد عسكري مع محاولة لإثارة المواطنين من الداخل ضد قوات صنعاء في هذه المديرية المهمة التي تفصل مرتفعات تعز عن ساحلها.
من جانبه أكد مصدر استخباري في تعز تابع لحكومة صنعاء في تصريح خاص لـ”المساء برس” عن وجود معلومات لديهم بهذا الخصوص.
ولم يوضح المصدر الاستخباري طبيعة هذه التحركات، لكنه أكد أنهم على علم بمحاولة جناح عفاش بحزب المؤتمر من إحداث بلبلة داخل مديرية مقبنة بالتزامن مع تحركات عسكرية تجري بشكل هادئ، وختم تصريحه بالقول “عملنا حسابنا لكل شيء والوعي المجتمعي في تعز عالٍ جداً وهذا ما سيفشل حسابات العدو” حسب تعبيره.
مراقبون اعتبروا محاولة طارق التقارب مع خصومه في تعز، يعني أنه يخطط لاستخدامهم هم والدفع بهم لمواجهة قوات صنعاء بدلاً من استخدام قواته بهدف تجنيبها الخسائر البشرية في صفوف مقاتليه، خاصة وأن أي هجوم عسكري على قوات صنعاء في هذه المنطقة لن يتم إلا من جهة واحدة وهي الجهة التي تتواجد فيها قوات محور تعز المحسوبة على الإصلاح، لافتين إلى وجود احتمال آخر وهو استغلال طارق لهذه المعركة من أجل الدفع بقواته إلى مناطق سيطرة قوات محور تعز بذريعة المشاركة في القتال فيما الهدف الخفي هو وضع قوات طارق أقدامها على واحدة من أهم المناطق الجبلية الخاضعة لسيطرة الإصلاح بتعز وإيجاد موطئ قدم لها هناك ومن ثم توسيعها تدريجياً.