الأسباب الحقيقية لاستهداف شركة يو للاتصالات في عدن (عدن نت والمواقع الإباحية)
خاص – المساء برس|
كشفت حالة الاستياء التي سادت الشارع العدني جراء قيام سلطات عدن بإغلاق شركة يو للاتصالات، عن حجم حضور الشركة ومستخدميها والمميزات التي قدمتها الشركة وتفوقت على غيرها من شركات الاتصالات الأخرى في عدن في الخدمات والجودة والأسعار.
ويبدو أن هذا التفوق لم يرق للبعض من أصحاب المصالح المستفيدين من احتكار خدمة الإنترنت في عدن، مثل شركة “عدن نت”، التي ساد لدى الشارع اليمني عموماً بأن السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر هو من يقف خلفها ومعه آخرين من رموز نظام هادي يعتقد أن من بينهم نجله جلال، وبسبب شركة (يو) لم تعد عدن نت تتحكم بسوق الإنترنت في عدن واحتكاره وتحديد أرقام مبالغ فيها كتكلفة حصول المواطنين في عدن على خدمة الإنترنت عن طريق هذه الشركة والتي أوصل السماسرة المرتبطين بها قيمة الشريحة إلى 4 آلاف ريال سعودي بشهادة أبناء عدن أنفسهم، وذلك لأن شركة يو أتاحت لأبناء عدن والمدن المجاورة لها خدمة الإنترنت بأسعار منخفضة جداً سواءً في أسعار باقات الإنترنت أو أسعار الشرائح التي لم تتجاوز 3 آلاف ريال يمني.
الأكثر من ذلك أن أفضل خدمة للفور جي هي التي قدمتها شركة يو لمستخدميها أفضل حتى من شركة يمن موبايل، والأكثر من ذلك أيضاً والذي جعل الشارع الجنوبي ينفعل بشدة بسبب قيام سلطات عدن إيقاف اتصالات يو عن الخدمة هو امتلاك الشركة مقومات وبنية تحتية استطاعت من خلالها تقديم خدماتها بأفضل جودة في جميع المناطق الجنوبية، على عكس بقية الشركات الأخرى التي تعاني من صعوبة وصول تغطيتها إلى أماكن عديدة ونائية في المحافظات الجنوبية.
يرى أبناء عدن كما يصف بعض الناشطين الذين رصد “المساء برس” تعليقاتهم ونشاطهم بمواقع التواصل الاجتماعي بأن سلطات عدن وبقيامها بإيقاف شركة يو للاتصالات وكأنها تقول للمواطنين “ليس أمامكم لتحصلوا على الإنترنت سوى أن تشتروه من عدن نت فقط وبالسعر الذي نريده نحن بالغصب أو بالرضا ما معكم الا تشتروا انترنت من عندنا وبالأسعار المرتفعة جداً وممنوع تحصلوا على انترنت بأسعار رخيصة”.
ناشط يمني مقيم خارج اليمن كشف بعض المعلومات عن شركة عدن نت التي تحتكر الانترنت قبل أن تدشن شركة يو خدمتها، وقال الناشط في مقطع فيديو، رصده “المساء برس” إن شركة عدن نت تبيع الشريحة الواحدة حالياً بألفين ريال سعودي، مضيفاً إن سبب تحديدها لهذا السعر للشريحة هو معرفة مسؤوليها أن هناك من سيقبل على شرائها لسببين أولاً لاحتياجه لخدمة الإنترنت وثانياً لأن عدن نت تتيح لمستخدميها الدخول بحرية إلى المواقع الإباحية التي يتم حظرها في معظم دول العالم من على الشبكة العنكبوتية.
واتهم الناشط حكومة عدن بفشلها وأن قيامها بإغلاق شركة يو دليل على أن مسؤوليها لن يبنوا أي دولة وأنهم مجرد عصابات للابتزاز والسرقة والبلطجة على المواطنين والمستثمرين وسرقتهم بالقوة.