إنهيار جديد لسعر صرف الريال اليمني والأسواق تغلق الليلة على 360 للدولار و92 للسعودي
المساء برس – متابعات خاصة
بشكل متسارع تدهور سعر صرف الريال اليمني الليلة الماضية لليهبط بشكل مفاجئ وعلى ثلاثة أوقات متتالية وهو ما ينذر بكارثة إنسانية تلوح في ظل توقف مرتبات موظفي الدولة لأكثر من خمسة أشهر، وتراجع مستوى الدخل لدى السواد الأعظم من اليمنيين.
وفي غضون أيام فقط، ارتفع الدولار صباح الأربعاء الماضي، مقابل الريال، ووصل إلى سعر 328 ريالاً، وأغلق السوق على سعر 335 ريالاً، إلا أن ذلك التدهور المفاجئ لم يتوقف بل استمر صباح الخميس ليفقد الريال اليمني 5 ريالات من قيمته الشرائية بعد أن لامس سعر الدولار الـ 340 ريالاً مساء.
تقلبات سعر الصرف لم تتوقف يوم الجمعة، الذي تفتح شركات الصرافة أبوابها فيه مساءً، وعلى الرغم من أن الساعات التي تستأنف فيها شركات الصرافة لا تتجاوز الأربع ساعات، إلا أن سعر صرف الدولار قفز إلى 352 ريالاً، كما ارتفع سعر صرف الريال السعودي المتواجد في السوق بكثرة إلى 92 ريالاً.
تلك الارتفاعات الحادة في سعر الدولار تواصلت يوم السبت ليصل سعر صرف الدولار إلى 360 ريالاً في صنعاء مساءً.
إلى ذلك أدت تأثيرات تدهور سعر صرف الريال على أسعار السلع الأساسية تسببت بحالة هلع في أوساط التجار ووسطاء البيع. حيث ارتفع سعر القمح من 6300 ريال للكيس (50 كيلو جراماً) إلى 7000 ريال بنسبة زيادة 11.1 %، كما ارتفع سعر كيس الدقيق (50 كيلو جراماً) من 7000 ريال إلى 7500 ريال بنسبة زيادة بلغت 7 %.
أسعار السكر قفزت هي الأخرى من 10000 ريال للكيس (50 كيلو جراماً) إلى 12500 ريال بنسبة زيادة 25 %، وبالمثل تباينت الزيادات في أسعار الأرز حسب جودة المنتج بين 44 % للأزر البسمتي الهندي، و9 % للأزر المزة، و50 % للأزر الأقل جودة.
وتصاعد أيضاً أسعار زيت الطعام من 7000 ريال للدبة سعة 20 ليتراً إلى 8200 ريال بنسبة زيادة بلغت 17%، وفيما لا تزال أسعار الديزل الكيروسين مستقرة في سعر 3800 ريال للدبة سعة 20 لتراً، ارتفع سعر البنزين من 3600 ريال للدبة سعة 20 لتراً إلى 5400 ريال بنسبة 50 % من السعر السابق.
من جهته اعتبر وزير التجارة والصناعة في حكومة “الإنقاذ الوطني”، عبده بشر، أن الارتفاعات السعرية التي شهدها السوق خلال الأيام الماضية غير مبررة، واتهم التجار بـ”الجشع وخدمة الأعداء”. وتوعد بشر بمحاسبة المتسببين في تلك الارتفاعات وإتخاذ إجراءات رادعة بحق من وصفهم بـ”المخالفين والعابثين بقوت المواطن”.