صنعاء تلوّح من جديد بعواقب انقلاب الرياض على الهدنة
خاص – المساء برس|
قرأ مراقبون العرض العسكري الذي أقيم بحضور رئيس المجلس السياسي الأعلى – أعلى سلطة في مناطق سيطرة حكومة صنعاء – مهدي المشاط، والذي ظهر مرتدياً بزته العسكرية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن، بأنه رسالة تلويح جديدة من صنعاء موجهة للرياض التي تتلاعب وتعمل على تأخير تنفيذ الاستحقاقات الإنسانية التي تضمنتها بنود الهدنة المزمنة بشهرين والموقعة بين الطرفين نهاية مارس الماضي وتم تمديدها للمرة الأولى لتمتد حتى 2 أغسطس القادم.
وعلى الرغم من أن التحالف السعودي الإماراتي وقبله الولايات المتحدة الأمريكية هم من دفعوا نحو هذه الهدنة تحت ضغوط اضطرارية بسبب رغبة واشنطن في تجميد الوضع في اليمن مؤقتاً حتى لا تتسبب أي تداعيات للحرب بين اليمن والتحالف بمزيد من الهجمات التي تستهدف المنشآت النفطية السعودية والتي قد يؤدي أي استهداف لها إلى ارتفاع أسعار النفط الخام عالمياً وهو ما يعني عدم جدوى العقوبات التي فرضها الغرب بقيادة واشنطن ضد موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا، فرغم احتياج التحالف وواشنطن لهذه الهدنة وبقائها ريثما تنتهي من ملف أوكرانيا وروسيا إلا أن صنعاء بدت حريصة بشكل كبير جداً على المضي نحو إنجاح الهدنة على الرغم من عدم تنفيذ كل بنودها بحسب ما تم الاتفاق عليه.
اليوم توجه صنعاء رسالة تحذير وتهديد جديدة بأن محاولة المراوغة من قبل التحالف بهدف التنصل عن تنفيذ بنود الهدنة كما يجب وكما تم الاتفاق عليه سوف يؤدي إلى فشل هذه الهدنة وهو ما يعني أن هذا الفشل لن يتبعه صمت من قبل صنعاء بل رد عسكري وأن تخريج الدفع العسكرية وتنظيم العروض العسكرية بحضور كبار القادة وصانعي القرار في المشهد اليمني بصنعاء هي بمثابة التلويح بأن صنعاء حالياً بصدد الإعداد العسكري لهذا الرد الذي سيعقب فشل الهدنة وتفجير التحالف أي مواجهة عسكرية سواءً بشكل مباشر أو عبر أدواته المحلية.
وكان المشاط قد حضر حفلا لتخرج الدفعة العاشرة لضباط من دورات المستويات القيادية “قادة فصائل”، حيث شهد الحفل عرضاً عسكرياً للخريجين، وتحدث المشاط خلال الحفل منوهاً بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه القوات المسلحة من جاهزية وتأهيل وتدريب على كافة المستويات، ما يعني بأن على التحالف ألا يفكر في استئناف العمل العسكري لأن العواقب ستكون وخيمة عليه.