الانتقالي يفشل في تهدئة الشارع بإعلان تخفيض أسعار الوقود
خاص – المساء برس|
حاول المجلس الانتقالي الجنوبي، المنادي بالانفصال، اليوم الاثنين، امتصاص غضب المحتجين الغاضبين في شوارع مدينة عدن، بإعلان تخفيض أسعار الوقود في المحافظة، إلا أنه فشل في احتواء اتساع رقعة الاحتجاجات.
وجاء إعلان الانتقالي، بعد ساعات، على سيطرته على منشأة النفط في مديرية البريقة، التي كانت تدار من قبل معين عبدالملك وتورد إيراداتها إلى حسابات حكومته.
وأوضحت إدارة الانتقالي للشركة بقيادة صالح الجريري، أنها خفضت أسعار الوقود إلى 19 ألف ريال للصفيحة البنزين سعة 20 لتر بعد أن رفعتها حكومة معين إلى 25800، إلا أن الإعلان لم يلق استحسان المحتجين الغاضبين في شوارع عدن، الذين تضاعفت معاناتهم خلال الآونة الأخيرة نتيجة انهيار الاقتصاد وتدهور الوضع المعيشي وارتفاع الأسعار بشكل جنوني، فضلًا عن انعدام الخدمات الرئيسية وعلى رأسها الكهرباء والمياه.
وقوبل إعلان الانتقالي بقطع طريق ميناء الزيت في البريقة، ومنع ناقلات الوقود من المرور، في مؤشر على تصاعد الاحتجاجات وخروج الأمور عن السيطرة.
يذكر أن رئيس الانتقالي في مديرية لجور في محافظة لحج، قد أقر بفقدان الانتقالي السيطرة على عدن ولحج، بالتزامن مع اشتداد الاحتجاجات في عدن واتساع رقعتها لتمتد إلى لحج.
وتشهد محافظة عدن انتفاضة شعبية عارمة نتيجة ارتفاع حالة الغليان والاحتقان الشعبية نتيجة تدهور أوضاع المواطنين المعيشية بشكل غير مسبوق وانعدام الخدمات ورفع الأسعار، وسط تجاهل كلي من مجلس العليمي وحكومة معين والانتقالي.