رئاسة الأركان التابعة للتحالف: نريد استمرار الحرب في اليمن ومواجهة الحوثي عسكرياً
مأرب – المساء برس|
بعد فشل دام أكثر من 7 سنوات، لا يزال الطرف الموالي للتحالف يسعى لاستمرار إراقة الدماء في اليمن واستمرار بقاء البلاد خاضعة للاحتلال الخارجي.
أمس السبت في كلمة لرئيس أركان القوات التابعة للتحالف في مأرب، قال صغير بن عزيز الذي من المتوقع أن يدفع به التحالف لمنصب وزير الدفاع بالحكومة الموالية له، إنهم يريدون استمرار الحرب في اليمن، وأنهم سيحسمون المعركة مع من أسماهم بـ”الحوثيين” عسكرياً، ما يعكس رغبة الطرف الآخر في التصعيد العسكري مستقبلاً على عكس ما تدعيه بعض قيادات مجلس الرئاسة المشكل سعودياً بشأن رغبتها في السلام وإنهاء الحرب والعمل على ذلك كما تقول هذه القيادات في بعض خطاباتها الإعلامية وأمام مسؤولي ومندوبي المجتمع الدولي.
وقال بن عزيز إن قواته جاهزة وأصبحت مستعدة لمواجهة دائمة مع ما أسماه “الكهنوت الحوثي” وحسم المعركة العسكرية لتحقيق الأمن والسلام في البلاد.
جاء ذلك خلال حفل تخرج الدفعة الـ 39 من دورات المهارات القتالية والاستطلاع لعدد من منتسبي المنطقة العسكرية السابعة، الذي أشاد خلاله بن عزيز بالخريجين الجدد الذين قال إنهم سيكونون رافداً نوعياً للمؤسسة العسكرية وللمعركة القادمة التي وصفها بالمقدسة ضد من أسماهم “المليشيات الكهنوتية”.
مراقبون اعتبروا التصريحات المتتالية والمتكررة لقيادات سلطة العليمي مدنيين وعسكريين والتي يعلنون فيها صراحة توجههم نحو التصعيد العسكري وعدم وقف الحرب والدماء، بأنها مؤشر على أن وقف الحرب في اليمن يعتبر بالنسبة للطرف التابع للتحالف نهاية وجودهم وأن مصدر بقاء هؤلاء في السلطة ومصدر المكاسب المادية الشخصية التي يحققونها هو استمرار الحرب في اليمن وعدم تحقيق السلام.
ويرى المراقبون إن من غير المستغرب أن يتمسك الطرف التابع للتحالف ببقاء الحرب واستمرار الوضع في اليمن على حاله، خاصة وأن هؤلاء المستفيدين من الحرب ليسوا متأثرين ومكتويين بنارها نظراً لأن معظمهم أصبحوا يعيشون خارج اليمن وأبناؤهم لن يكونوا هم ضحايا استمرار الحرب في اليمن وبالتالي فإن استمرار الحرب لن يؤثر عليهم وسيبقيهم متربعين على كراسيهم ومستفيدين مما تنفقه عليهم السعودية من أموال مقابل استمرار تجييشهم لشباب الجنوب الجائعين إلى جبهات الحرب الحدودية والداخلية.