طارق صالح يصف أحفاد بلال من اليمنيين بأنهم لاجئين أفارقة وغير مسلمين

خاص – المساء برس|

وصف الموقع الإخباري الرسمي التابع لطارق صالح أبناء أحفاد بلال من اليمنيين بأنهم لاجئين أفارقة وأنهم غير مسلمين، داعياً لإخراجهم من اليمن على غرار اللاجئين الأفارقة الحقيقيين.

ونشر موقع “نيوز يمن” تقريراً عن ترحيل اللاجئين الأفارقة الذين يتوافدون أسبوعياً وشهرياً إلى اليمن على مدى سنوات الحرب الماضي قادمين من القرن الإفريقي، حيث استغل الموقع التابع لطارق صالح هذا الحدث لتوظيفه سياسياً بهدف النيل من حكومة صنعاء، إلا أن هذا التوظيف وضع طارق صالح وإعلامه في طائلة الاتهام بالتحريض ضد أحفاد بلال والانتقاص من قيمتهم وآدميتهم وإخراجهم من ملة الدين الإسلامي الحنيف.

ونشر الموقع الذي يديره نبيل الصوفي المقرب من طارق عفاش، أن قيام السلطات الأمنية في عدن بضبط اللاجئين الأفارقة “الأورموا” المنتشرين في شوارع ومتنفسات وجولات عدن وتجميعهم في أماكن مخصصة تمهيداً لترحيلهم بعد الاتفاق بين حكومة مجلس رشاد العليمي ووفد من وزارتي الخارجية والداخلية الأثيوبية خلال اجتماع عُقد في 12 مايو الجاري، قال الموقع إن الهدف من ترحيل هؤلاء الأفارقة اللاجئين هو منع استخدامهم من قبل قوات صنعاء للقتال في الجبهات ضد التحالف السعودي الإماراتي، حيث زعم الموقع أيضاً أنه تم رصد العديد من القتلى الأفارقة سقطوا في جبهات القتال بصفوف الحوثيين، في اتهام صريح وواضح من قبل طارق صالح وإعلامه بأن من يقاتلون في صفوف قوات صنعاء من أحفاد بلال اليمنيين هم من اللاجئين الأفارقة وأنهم ليسوا يمنيين.

ونشر الموقع التابع لطارق، ضمن التقرير صورة أرشيفية أثناء تشييع أحد المقاتلين بصفوف قوات صنعاء من أحفاد بلال، بهدف الاستدلال بهذه الصورة على أن ما نشره الموقع من مزاعم هي حقيقية وأن من يقتلون من أحفاد بلال وهم يقاتلون ضد التحالف السعودي دفاعاً عن بلادهم اليمن هم ليسوا يمنيين ومجرد لاجئين أفارقة ممن تسميهم المنظمات الدولية بـ”الأورموا”.

التعدي على آدمية وإنسانية أحفاد بلال من قبل طارق صالح وإعلامه، لم يشمل فقط انتزاعه لانتمائهم اليمني، بل تجاوز ذلك إلى الادعاء بأنهم ليسوا مسلمين، حيث زعم الموقع أن الحكومة التابعة للتحالف ستقوم بترحيل اللاجئين الأفارقة ممن يعتنقون ديانات غير الإسلام حتى لا يتم قتلهم من قبل من أسماهم الموقع بـ”الحوثيين” بدعوى التقرب بهم إلى الله تلبية لخطب زعيم أنصار الله عبدالملك الحوثي حسب زعم الموقع الإخباري التابع لطارق صالح، زاعماً – أي الموقع الإخباري – أن حادثة الحريق في مركز الاحتجاز بصنعاء في مارس من العام الماضي والتي راح ضحيتها 400 لاجئ أفريقي بين قتيل وجريح، زعم الموقع بأنها كانت مفتعلة من قبل من وصفها الموقع بـ”المليشيا” من أجل التقرب إلى الله حسب زعم الموقع، في حين كانت الحادثة مختلفة تماماً عن رواية إعلام التحالف حينها، حيث كشفت السلطات بصنعاء في مؤتمر صحفي ملابسات الحادثة التي بدأت بشجار بين المحتجزين من اللاجئين أعقبه وقوع حريق سرعان ما انتشر داخل مركز الاحتجاز.

وسياق التقرير الذي نشره موقع طارق صالح، يوحي بأن أحفاد بلال في اليمن، وإلى جانب اعتبارهم من قبل طارق وإعلامه بأنهم ليسوا يمنيين وأنهم مجرد لاجئين، فإن التقرير أيضاً يحاول تصويرهم في اليمن بأنهم أيضاً ليسوا مسلمين، في تعدٍ وانتهاك طبقي وعنصري يرتكبه أحد أبرز قيادات رأس السلطة الموالية للتحالف وإعلامه ضد فئة من فئات الشعب اليمني، وكل ذلك بهدف النيل سياسياً من القوى اليمنية المواجهة لتحالف الحرب على اليمن.


كما جاء التقرير الذي نشره الموقع الإخباري التابع لطارق صالح، محاولاً استغلال موضوع ترتيبات ترحيل اللاجئين الأفارقة من عدن وإعادتهم إلى أثيوبيا بتنسيق مع سلطات الأخيرة، من صناعة مادة إعلامية يحاول طارق صالح فيها التقرب من السعودية أكثر وتوظيف إعلامه للدفاع عن جرائم السعودية وآخرها جريمة تعذيب وقتل يمنيين حاولوا عبور الحدود اليمنية السعودية، حيث أعاد التقرير ذاته في فقرته الأخيرة نشر تصريحات التحالف السعودي الإماراتي عبر ناطقه تركي المالكي قبل أيام والتي نفى فيها قيام جنود الجيش السعودي في الحدود بتعذيب مجموعة من اليمنيين الذين حاولوا عبور الحدود اليمنية السعودية للدخول إلى الأخيرة باستخدام الكهرباء ما أدى إلى وفاتهم.

كما أعاد الموقع نشر ما نشرته وسائل إعلام التحالف والسعودية تحديداً للتغطية على جريمة تعذيب اليمنيين على الحدود السعودية من قبل جنود الأخيرة، حيث نشر إعلام التحالف اخباراً بقيام قوات صنعاء بتعذيب مهاجرين أفارقة في منطقة الرقو بمحافظة صعدة، مدعية أن 17 مهاجراً قتلوا وأن 60 جرحوا، في حين نفت سلطات صنعاء وجود أي محتجزين من المهاجرين الأفارقة في هذه المنطقة ونفت وقوع أي حادثة تعذيب أساساً مؤكدة أن ما نشرته وسائل إعلام الرياض هدفها التغطية على جريمة قتل اليمنيين صعقاً بالكهرباء على يد الجنود السعوديين بالحدود الجنوبية مع اليمن.

قد يعجبك ايضا