تأكيد مصري أن المطامع السعودية بضم شرق اليمن إليها هو هدف من ستينات القرن الماضي
خاص – المساء برس|
على وقع تطورات التحركات السعودية جنوب شرق اليمن والحديث عن قيام الرياض بمنح الجنسية السعودية لعدد من القيادات الجنوبية، أعاد ناشطون يمنيون التذكير بما نشرته إحدى الصحف المصرية الرسمية في العام 1967م من القرن الماضي، بشأن مطامع السعودية في اليمن، وخصوصاً احتلال المناطق الشرقية الجنوبية وضمها إليها.
وحالياً تعمل السعودية على تجنيس عدد من القيادات والزعامات القبلية والسياسية من أبناء محافظات المهرة وشبوة وحضرموت، في خطوة عدّها مراقبون بأنها تمهّد لضم هذه المناطق إلى الأراضي السعودية إلى جانب الأراضي اليمنية المحتلة من قبل السعودية في صحراء الربع الخالي.
ونشر الناشط السياسي والكاتب الصحفي اليمني محمد حسين العابد على حسابه بالفيس بوك صورة من جريمة الجمهورية المصرية في عددها الصادر في 22 فبراير من العام 1967، والذي احتوى على تفاصيل مساعي السعودية لضم المناطق الجنوبية الشرقية لليمن إليها.
وتضمن العدد خبراً تكشف فيه الصحيفة أن السعودية تطلب من بريطانيا تسليمها حضرموت، حيث كانت بريطانيا في ذلك الوقت حديثة الخروج من جنوب اليمن الذي كانت تحتله وكان خروج آخر جندي لها من اليمن في نفس العام 67م.
وتحت مانشيت “فيصل يشتري الجنوب”، نشرت “الجمهورية” المصرية أن الملك السعودي فيصل بن عبدالعزيز آنذاك يجري مباحثات مع بريطانيا وأن هذه المباحثات بدأت مند منتصف العام 66م، وأنه كان من المفترض أن يتم التوقيع بين بريطانيا والملك فيصل على صفقة يدفع بموجبها فيصل الأموال لبريطانيا مقابل تنازل الأخيرة عن حضرموت لصالح السعودية وأن التوقيع على هذه الصفقة كان يفترض أن يتم في زيارة فيصل للندن في التاسع من مايو من العام ذاته.
كما تضمن التقرير أن عبدالقوي مكاوي أحد القيادات الجنوبية كشف للصحيفة المصرية عن مؤامرة إنجليزية سعودية لفصل حضرموت عن الجنوب وضمها للسعودية.
كما ورد في التقرير أيضاً أن المطامع السعودية كانت أكبر من فصل حضرموت وشرق اليمن عن الجنوب وضمها للسعودية، بل إن حلم فيصل بن عبدالعزيز كان السيطرة على كامل جنوب اليمن وتعيين ابنه عبدالله الفيصل نائباً للملك ورئيساً للدولة في عدن.