معلومات خاصة.. خليفة بن زايد متوفي من أسبوعين وصراع على منصب ولي العهد وبن زايد يطوق منازل إخوانه
خاص – المساء برس|
حصل “المساء برس” من مصادر خليجية موثوقة ومعارضة لأنظمة الحكم الخليجية، على معلومات تؤكد أن الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات، والذي تم اليوم الإعلان عن وفاته رسمياً، متوفياً منذ أسبوعين وأنه موضوع في ثلاجة المستشفى الذي وُضعت فيه جثة والده الشيخ زايد آل نهيان الذي ظل إخفاء وفاته شهراً كاملاً، وأن جثة خليفة موضوعه بثلاجة المستشفى طوال مدة الأسبوعين الماضية.
المصادر أكدت أن محمد بن زايد ومعارضين من الأسرة الحاكمة له يعيشون صراعاً منذ أسبوع على من سيتولى منصب ولي العهد بعد أن أصبح المنصب فارغاً بعد أن تولى بن زايد رئاسة الإمارات.
المصادر أضافت أن الدكتور سلطان نجل الشيخ خليفة يطالب بحقه بتولي الحكم خلافة لوالده، مؤكدة أن ما يمنع ذلك هو استيلاء أبناء الشيخ زايد من زوجته فاطمة اليمنية وعلى رأسهم محمد على مفاصل الدولة.
المصادر أكدت أيضاً أن قوات مرتزقة من ما يعرف بقوات البلاك ووتر وهي شركة أمنية أمريكية ومهمتها توفير الحماية الشخصية لمحمد بن زايد ومن معه في الإمارات، قالت المصادر إن هذه القوات قامت بمحاصرة منزل الدكتور سلطان، نجل الشيخ خليفة بالإضافة لمحاصرة منازل كبار الشخصيات الممثلة للقبائل الإماراتية المؤيدة للشيخ خليفة (قبائل الساحل العماني).
المصادر أكدت أن تقييد بن زايد حركة نجل الشيخ خليفة وكبار الشخصيات الإماراتية المؤيدة لخليفة لم تقتصر عليهم فقط، مؤكدة أن إجراءات محمد بن زايد طالت حتى إشقائه من أمه فاطمة والذين يؤيدون والدتهم في أن تؤول ولاية العهد من بعد الشيخ خليفة لأحد أبناء الشيخ حمدان شقيق الشيخ محمد بن زايد والذي تم اغتياله من قبل الأخير عبر تدبير حادثة الطائرة الشهيرة التي قتل فيها حمدان.
وأكدت المصادر إن الصراع على السلطة في الإمارات عُرف منذ عقود بأنه صراع دموي، إذ لم يصل حاكم إماراتي للسلطة سواءً في أبوظبي أو في دبي إلا بعد تنفيذ انقلاب دموي يقوم فيه الأخ عن طريق الغدر بقتل أو ذبح أخيه أو أبناء عمه أو الولد بقتل أبيه، حتى صار القتل والغدر وأساليبه المتعددة فلسفة متعارف عليها للوصول إلى الحكم في الإمارات.
سلسلة غدر واغتيالات متتالية
وكان أول ظهور لأبوظبي عام 1761م بعد أن تم إلغاء الظفرة التي كانت عاصمة تحالف بني ياس الأولى وذلك بعد اكتشاف عدد من آباء الماء في أبوظبي، وفي ذلك العام كان ذياب بن عيسى بن نهيان هو أول حكام مشيخة أبوظبي وفي عام 1793 قتل ذياب غدراً على يد ابن عمه، هزاع بن زايد، فانتقم شخبوط بن ذياب لمقتل أبيه وقام بقتل هزاع في نفس العام، ثم في العام 1816 تم عزل شخبوط على يد إبنه، محمد بن شخبوط، وبعد ذلك بخمس سنوات أي في العام 1821 قام طحنون بن شخبوط بطرد أخيه الحاكم، محمد بن شخبوط، فلجأ الأخير إلى قطر، وفي عام 1833 تم اغتيال طحنون على يد أخويه خليفة وسلطان حيث أطلق عليه خليفة طلقة رصاص وقام سلطان بطعنه بواسطة خنجر.
عام 1845، عيسى بن خالد يقوم بقتل خليفة بن شخبوط وأخيه سلطان، ثم في العام ذاته يتم اغتيال عيسى غدراً على يد ذياب بن عيسى (ابن عم خليفة بن شخبوط) وفي العام هذا أيضاً يستلم سعيد بن طحنون الحكم في أبوظبي وللحفاظ على منصب السلطة في مشيخة أبوظبي قام سعيد بالغدر بشقيقه وقتله، فثار أهل أبوظبي ضده ما اضطره إلى الهروب إلى جزيرة “قيس” الإيرانية.
في العام 1855 يستلم زايد بن خليفة حكم مشيخة أبوظبي، وفي 1856 اندلعت حرب بينه وبين الحاكم المنفي سعيد بن طحنون.
وفي العام 1870 لجأ زايد بن خليفة للتحالف والاحتماء بسلطان عُمان وذلك خوفاً من تحالفات قد تطيح به.
في العام 1909 توفي زايد بن خليفة وشهدت أبوظبي خلافات بين أولاده، ففي 1909 تولى طحنون بن زايد مشيخة أبوظبي، وفي العام 1912 يتم قتل طحنون عن طريق الغدر على يد أخيه حمدان بن زايد، وبعد 8 سنوات من الحكم يُقتل حمدان بن زايد في ظروف غامضة، فيتولى في العام ذاته أي 1920م سلطان بن زايد، الحكم في أبوظبي، وفي 1926 يثأر صقر بن زايد لقتل أخيه حمدان وأطلق النار على أخيه الحاكم سلطان، وفي 1927 يصبح صقر بن زايد حاكماً لأبوظبي، وفي 1928 يتم اغتيال صقر على يد أخيهم الآخر خليفة، وفي العام نفسه يقوم خليفة بتعيين ابن أخيه شخبوط بن سلطان شيخاً لأبوظبي، وفي العام 1966 يتم الإطاحة بشخبوط بن سلطان من قبل أخيه الشيخ زايد بن سلطان الذي هو والد محمد بن زايد، وعند وفاة الشيخ زايد يتولى ابنه خليفة الحكم من بعده لكن الأخير لم يتمكن من تعيين ابنه سلطان ولياً للعهد بسبب استيلاء محمد بن زايد وأبناء فاطمة على الحكم في الإمارات بعد محاولتهم اغتيال خليفة وتسميمه إلا أنه نجا بصعوبة من هذا الاغتيال وظل يتلقى العلاج لفترة طويلة بعد تدخل أطراف دولية غربية ومحاولة إنقاذه لكن تعرضه لجرعة كبيرة من السم أدت إلى بقائه يعاني من اختلال في قدراته الذهنية والحركية وهو ما يفسر غيابه عن الظهور طوال فترة حكمه وتصدر أخيه محمد الواجهة بدلاً عنه بصفته ولياً للعهد.
وللحفاظ على بقاء السلطة بيد محمد بن زايد وعدم الانقلاب عليه من قبل إخوانه المعارضين له ولطريقة حكمه قام بالتخلص من أبرز إخوانه المنافسين له، ففي عام 2008 قتل الشيخ ناصر بن زايد عبر إسقاط طائرة هيلوكوبتر كان يستقلها، وبعدها بعامين وقع نفس الحادث وقتل أحمد بن زايد بسقوط طائرة هيلوكوبتر كان على متنها، واللافت أن أحمد وناصر هما الوحيدان اللذان يُقتلا من بين إخوان محمد، والسبب في ذلك هو أنهما ليسا من أبناء فاطمة الكتبي أم محمد بن زايد، بالإضافة إلى زوج ابنة محمد بن زايد الذي قتل أيضاً بنفس الطريقة وهو ابن الشيخ حمدان الذي قتل بسقوط طائرة هيلوكوبتر أيضاً ولكن هذه المرة ليس في الإمارات وإنما في اليمن، وهذا الأخير، ابن الشيخ حمدان هو من كانت فاطمة الكتبي أم محمد تريده أن يكون ولياً للعهد وليس ابنها محمد، فما كان من الأخير إلا أن قام بتصفيته بنفس الطريقة ولكن في اليمن.