وزير دفاع صنعاء يكشف عن معلومات خطيرة بشأن الجنوب
صنعاء – المساء برس|
كشف وزير الدفاع اليمني في حكومة صنعاء، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، عن معلومات خطيرة بشأن المحافظات الجنوبية وما وراء التطورات الأخيرة التي شهدتها من الناحية السياسية.
وقال العاطفي في حديثه أمام قيادة غرفة العمليات المشتركة لرصد خروقات التحالف إن هناك ضرورة لمكاشفة الشعب اليمني عن حقائق ما يجري في المحافظات الجنوبية من قبل التحالف، حيث كشف أن “هناك مؤامرة واتفاق رسمي مع دول تحالف العدوان لتسليم اليمن للكيان الصهيوني ولمن يقف وراءهم من الدول الغربية مقابل بعض المطالب”.
ودعا العاطفي اليمنيين في الداخل والخارج ألا يشاركوا في “هذه المؤامرة” وألا يهتزوا أمام من وصفهم بـ”الطغاة والمستكبرين وسيكون النصر حليفنا”، مؤكداً أن “ما يجري ما هو إلا مجرد اختبار للشعب اليمني وفرز لمن سيقف مع اليمن ومن سيفرط في حق اليمن واليمنيين”.
وأفاد العاطفي أن دول التحالف تقوم بتجميع اليمنيين الذين يقاتلون معها وتدعمهم في شتى المجالات لتستمر الحرب، مؤكداً بالقول “إن الشعب اليمني يبرأ إلى الله من دماء بعض اليمنيين التي تسفك وهي تقاتل لتسليم اليمن لأعداء الأمة العربية والإسلامية”.
وفيما يتعلق بالهدنة المتفق عليها بين صنعاء والرياض والتي أخلت الأخيرة بأهم بنودها المتمثلة بفتح مطار صنعاء ووقف احتجاز سفن المشتقات النفطية، قال العاطفي إن قوات صنعاء ملتزمة بالهدنة رغم الخروقات المتواصلة لقوى التحالف، مضيفاً بالقول “قواتنا ملتزمة بالهدنة لأننا نثق بقيادتنا وملتزمون بما يصدر عنها من توجيهات”.
وعاود العاطفي تجديد التأكيد على أن صنعاء جاهزة للسلام المنصف والعادل وفي الوقت ذاته “جاهزة للتصدي للأعداء ومؤامراتهم”.
تصريحات العاطفي تأتي بالتزامن مع تصريحات لوزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، جيمس كليفرلي، والذي قال إن بلاده تتوقع فشل السلطة الجديدة الموالية للسعودية والمعروفة بـ”المجلس الرئاسي”، مؤكداً بأن البديل عن المجلس هو انقسام اليمن إلى دولتين.
وتصريحات الوزير البريطاني كليفرلي تأتي بدورها في أعقاب تصريحات للسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر في مقابلة تلفزيونية ألمح فيها إلى إمكانية وقوع انقسام جغرافي في اليمن وإلى دعم الرياض لهذا التوجه.
الجدير بالذكر أن الكشف عن مؤامرة التقسيم في اليمن وتسليمها للكيان الصهيوني والقوى العالمية الغربية سبقها بروز مؤشرات تؤكد حقيقة توجه السلطة الجديدة التي أنشأتها الرياض بعد إطاحتها بهادي نحو الحضن الصهيوني.
ففي الوقت الذي كانت فيه قوى الاحتلال الصهيونية تعتدي على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس وتدنيس المسجد الأقصى في شهر رمضان، خرجت سلطة مجلس الرئاسة التي يرأسها رشاد العليمي بتهنئة رسمية لليهود بمناسبة ما يسمى بـ”عيد الفصح”، في إشارة واضحة بأن هذه السلطة ستتجه نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني تدريجياً وذلك بعد ترويض الشارع اليمني في المحافظات الجنوبية للتطبيع.