استياء شعبي: ولد الشيخ مراسل (MBC) سابقاً يتحول مراسلاً للسعودية وإعلامها
المساء برس – خاص
أثارت تصريحات المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد اليوم استياءً شعبياً بسبب مواقفه غير الحيادية بشأن الحرب على اليمن والتي خلفت عشرات الآلاف والضحايا المدنيين بين قتيل وجريح.
وكان ولد الشيخ قد عقد مؤتمراً صحفياً قبيل مغادرته مطار صنعاء عقب زيارة خاطفة لم تتجاوز 24 ساعة.
وقالت مصادر بوزارة الخارجية لـ”المساء برس” إن زيارة ولد الشيخ الأخيرة لم تأتِ بجديد وهو ما كان واضحاً خلال تصريحاته في المؤتمر الصحفي باستثناء ما يتعلق بالحظر الجوي على مطار صنعاء وإمكانية إعادة فتحه.
هذا الاستياء جاء ترجمة لموقف الشارع اليمني الذي رأى في أداء ولد الشيخ في تعامله مع الوضع في اليمن بأنه ينحاز بشكل علني إلى السعودية ومرتزقتها على الرغم من تقارير منظمات دولية عدة اتهمت السعودية ودول التحالف بارتكاب جرائم حرب في اليمن.
وبدلاً من أن تمارس الأمم المتحدة ومبعوثها دوراً حيادياً ويعمل على تحقيق السلام والأمن بات البعض يصف ولد الشيخ بأنه مبعوث للسعودية وليس للأمم المتحدة جراء مواقفه المتقلبة بين الحين والآخر، والتي كان آخرها خضوعه لمطالب المرتزقة من تعديل للورقة الأممية المقترحة للحل في اليمن والتي كان قد قبل بها الوفد الوطني كتأسيس لاستئناف المفاوضات قبل أن يتم تعديلها بحسب رغبة هادي ومرتزقته.
ولد الشيخ الذي كان يعمل مراسلاً لـ”إم بي سي” يبدوا أنه لا يزال متأثراً بعمله السابق في تبني نفس نهج القنوات الداعمة للعدوان والذي يظهر دائماً في تصريحاته ولقاءاته التي تُظهر أنه مبعوث لدول التحالف بقيادة السعودية فقط، وليس مبعوثاً أممياً يهمه الوصول إلى حل ينهي معاناة الشعب اليمني.
وقد بدا انحياز إسماعيل لد الشيخ أحمد إلى دول التحالف خلال أدائه لمهمة المبعوث الأممي طوال العامين الماضيين من خلال مواقفه وتصريحاته المؤيدة لدول العدوان وتغاضيه باستمرار عن معاناة شعب يباد ووطن يدمر.
وفي تعليق لأحد المسؤولين بوزارة حقوق الإنسان عقب مغادرة ولد الشيخ مطار صنعاء قال فيه “إن المبعوث الأممي قلب الموازين الإنسانية وأصبح يدافع عن الجلاد ويتهم الضحية”.