الزبيدي يحذر الإصلاح من مواصلة سياساته الحزبية الضيقة وقيادات الحزب ترد: سمعًا وطاعة
خاص – المساء برس|
حذر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الخصم اللدود لحزب الإصلاح، أمس الأربعاء، قيادات الإصلاح، من استمرار ممارسة سياساتهم الحزبية الضيقة، في إشارة إلى انتهاء هيمنتهم السابقة التي سقطت بعد الإطاحة بهادي وعلي محسن.
وقال الزبيدي، في لقاء جمعه بقيادات رفيعة في حزب الإصلاح في مقر إقامته في الرياض، إن “مرحلة تاريخية جديدة بدأت وعلى الجميع استيعاب ذلك وبمسؤولية والعمل بإخلاص بعيدًا عن الاجندات الحزبية الضيقة”، وفق موقع المجلس الانتقالي الرسمي.
ويأتي هذا التحذير بعد أكثر من أسبوع على إطاحة السعودية بهادي ومحسن من على رأس هرم ما تسمى “الشرعية” وإسقاط الأخيرة، وتشكيل “مجلس قيادة رئاسي” موالٍ لها برئاسة رشاد العليمي، في إطار مساعيها لإزاحة الإصلاح من المشهد السياسي اليمني الذي كان مهيمنًا عليه إبان حكم هادي ومحسن.
وردت قيادات الإصلاح على تحذيرات الزبيدي بالرضوخ الكلي، وأكدت أنها “رهن إشارة قيادة المجلس وعلى استعداد لتنفيذ توجيهاتها والقيام بالمهام المسندة إليها”.
وكانت السعودية والإمارات قد بدأتا قبل عدة أشهر بقصقصة أجنحة حزب الإصلاح وتحجيم نفوذه، بداية من إسقاط محافظ شبوة الإصلاحي، محمد بن عديو، ومرورًا بالإطاحة بهادي ومحسن الذي كان يتكئ الحزب عليهما في تمرير أجنداته وفرضها، وانتهاءً بمساعيهما الحثيثة مؤخرًا للإطاحة بمحافظ مأرب الإصلاحي، سلطان العرادة من على رأس هرم السلطة المحلية في مأرب، وتحضير القيادي المؤتمري المولي للإمارات ومدير مكتب طارق صالح السياسي في المحافظة، ذياب بن معيلي لتعيينه خلفًا للعرادة، إضافة إلى تحركاتهما لتفكيك قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة لعلي محسن وإخراجها من وادي حضرموت، ليكتمل سيناريو الإطاحة بالإصلاح كليًا وإزاحته عن المشهد السياسي والعسكري اليمني.