من يقف خلفها؟.. عودة قوية ومتصاعدة للانفلات الأمني في عدن
عدن – المساء برس|
زادت خلال الأيام القليلة الماضية حالات الانفلات الأمني وجرائم القتل والتهديد بتنفيذ عمليات إرهابية، وسط تسريبات بوجود مخطط للإصلاح لاستهداف قيادات الانتقالي في مدينة عدن.
آخر المعلومات تؤكد أن قوات الانتقالي تمكنت من اكتشاف قنبلتين مفخختين قبل انفجارهما داخل مدينة عدن.
وبحسب ما نشرته وسائل إعلام المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، فإن قوات الأمن التابعة للانتقالي فككت عبوتين ناسفتين في مديرية دار سعد، بمدينة عدن المعقل الرئيس للانتقالي.
واليوم أيضاً تم العثور في منطقتين مختلفتين على جثتين لشخصين قُتلا في عدن في ظروف غامضة حيث كانت جثة أحدهما لجندي يتبع الحزام الأمني للانتقالي، وذلك بعد أقل من 24 ساعة فقط من اغتيال مواطن آخر في عدن أيضاً.
وكان الانتقالي قد صرح بوسائل إعلامه بأن الأجهزة الأمنية اكتشفت مخططاً إرهابياً لحزب الإصلاح كان يهدف لتنفيذه داخل مدينة عدن، وأن المخطط يتضمن تصفيات واغتيالات تطال قيادات الانتقالي الجنوبي.
وقال إعلام الانتقالي إن هذا المخطط الإرهابي كان سيجري تنفيذه بمساعدة وباستخدام حزب الإصلاح لأدواته المتخفية داخل عدن والتي قال إن من بينها المنظمات والجمعيات التي لا زالت تعمل في عدن لحساب الإصلاح، وهو ما اعتبره مراقبون بأنه قد يكون مبرراً للانتقالي للقضاء على آخر ما تبقى للإصلاح في عدن من تواجد غير مباشر.
ومن المرجح أن تكون توقعات المراقبين صحيحة، خاصة وأن ما حدث اليوم بعد اكتشاف الأمن التابع للانتقالي للقنبلتين المصنوعتين يدوياً والمفخختين بكمية كبيرة من الشظايا القاتلة، هو قيام قوات الانتقالي على الفور بعد تفكيك القنبلتين بشن حملة اعتقالات واسعة بحسب ما أكده مصدر أمني.
ومع وجود شكوك حول حقيقة وجود خلايا إرهابية تابعة للإصلاح ستعمل على خلط الأوراق في الجنوب عبر استهداف الأمن في مناطق سيطرة الانتقالي، رغم كون الانتقالي لا يزال فاشلاً وبقوة في الجانب الأمني، إلا أن هناك احتمالات بأن يكون ما أعلنه الانتقالي قبل يومين بشأن خلايا الإصلاح صحيحاً، لكن ذلك لا يعني أن الطرف الوحيد الذي يسعى لضرب الانتقالي في عدن هو الإصلاح فقط، حيث برز مؤخراً تصاعد نمو العدو الجديد لعدن وربما للانتقالي لاحقاً، ممثلاً بتيار عفاش في حزب المؤتمر بقيادة بقايا نظام صالح الموالين للإمارات وتحديداً بقيادة طارق عفاش وشقيقه عمار وبعض قيادات المؤتمر الذين دفعت بهم أبوظبي إلى الجنوب مؤخراً وقادت بعضهم إلى السلطة كمحافظ شبوة على سبيل المثال، وذلك على حساب المجلس الانتقالي الذي يشهد تصدعاً من الداخل بسبب تآمر الجزء الأكبر من قياداته على أبناء الجنوب وقبول هذا الجزء أن يكون غطاءً وساتراً لعودة نظام عفاش وتحالف 7/7 إلى السلطة في الجنوب من جديد.