روسيا اليوم: العلماء الحوثيون اليمنيون على وشك تحقيق اختراق بتكنولوجيا الصواريخ
متابعات خاصة – المساء برس|
بدأت روسيا بالاعتراف بشكل شبه رسمي بأن من يصنعون ويطورون الصواريخ الباليستية اليمنية الصنع هم علماء يمنيون، على عكس ما ظلت القوى الغربية تروج به بأن مصدر الصواريخ الباليستية اليمنية والطائرات المسيرة هي إيران.
ونشرت قناة “روسيا اليوم” التابعة للحكومة الروسية على موقعها الإلكتروني مقالاً للمحل السياسي الروسي المقرب من الكرملين، ألكسندر نازاروف، كشف فيه عن معلومات فيما يبدو أن الاستخبارات الروسية تعمّدت تسريبها حيث تنص هذه المعلومات بحسب ما ورد في المقال على أن “العلماء الحوثيون اليمنيون على وشك تحقيق اختراق بتكنولوجيا الصواريخ”، وهو ما اعتبره المحلل السياسي الروسي أن هذا يعقّد الوضع في منطقة الجزيرة العربية التي قد تلجأ إليها أمريكا لسحب نفطها وغازها وتحويله من الضخ نحو شرق آسيا والصين تحديداً إلى الضخ نحو أوروبا فقط بهدف منع الغاز والنفط الروسي من الوصول إلى أوروبا وهو ما يمثل بالنسبة لموسكو “استخدام الغرب للقنبلة النووية الاقتصادية ضد روسيا” حسب وصف الكاتب.
يقول ألكسندر إن على دول الخليج “ألا تعول على وهم أن روسيا يمكن أن تعتبر المشاركة في الحرب الاقتصادية ضدها شيئاً عادياً”، مؤكداً أن موسكو لن تعتبر انخراط الخليجيين في الحرب الاقتصادية ضد روسيا إلا على أنه “مشاركة في الحرب الحقيقية”، وحينها، يقول المحلل المقرب من الكرملين فإن “الاختراق الهائل والمفاجئ للعلماء الحوثيين اليمنيين في تطوير تكنولوجيا الصواريخ” والذي أصبحوا على وشك الوصول إليها “قد لا يكون المفاجأة الأخيرة”، في إشارة واضحة إلى أن موسكو قد تقدم المساعدة اللازمة لصنعاء لاستكمال اللمسات الأخيرة لتطوير هذه التكنولوجيا ووصولها للمرحلة النهائية، خاصة وأن التهديد الروسي باللجوء لهذه الورقة واضح في سياق الفقرة ذاتها في مقال المحلل الروسي بعبارة “فكما يظهر الوضع في أوكرانيا، عندما يتعلق الأمر بالبقاء على قيد الحياة، فإن روسيا لا تتمسك كثيراً بالإجراءات الرسمية والبروتوكول الدبلوماسي”، وهي رسالة واضحة مقصود بها دول الخليج التي صوتت لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد روسيا كما هي رسالة بأن موسكو لن تكون ملزمة بالقرار الذي صوتت مؤخراً لصالحه في مجلس الأمن بشأن منع توريد السلاح لأنصار الله في اليمن وهذا واضح من عبارة “روسيا لا تتمسك كثيراً بالإجراءات الرسمية والبروتوكول الدبلوماسي”، بمعنى أنها قد تتجاوز هذا القرار وتقدم لصنعاء ما تحتاجه من معلومات بشأن تكنولوجيا الصواريخ.