السفير السعودي يكذّب محافظ الجوف ووزير الدفاع التابعين لـ”الشرعية”
خاص – المساء برس|
كذّب السفير السعودي لدى اليمن محمد سعيد آل جابر كلاً من وزير الدفاع بحكومة هادي “الشرعية” المنفية في الرياض، ومحافظ الجوف، بشأن عدم تمويل السعودية لقوات هادي وقطع الرواتب عن مجنديها لأكثر من عام وعدم إمدادهم بالسلاح اللازم لاستمرار المعارك ضد قوات صنعاء.
وقال السفير السعودي في مقابلة تلفزيونية لبرنامج “بلا رحمة” الذي تقدمه المذيعة رحمة حجيرة بقناة اليمن اليوم التابعة لجناح عفاش بحزب المؤتمر والتي تبث من خارج اليمن بتمويل من الإمارات، إن ما قاله وزير الدفاع محمد المقدشي ومحافظ الجوف أمين العكيمي في المقابلتان اللتان أجريتا معهما عبر نفس البرنامج والقناة، بأنه غير صحيح وأن قيادة التحالف والقيادة السعودية تقدم كل الدعم اللازم من أموال ورواتب وسلاح وذخائر لقوات “الشرعية”، مؤكداً أن السعودية تدفع رواتب قوات هادي إضافة لاستمرار تقديمها الدعم اللازم والكافي من أسلحة وعتاد عسكري ثقيل أو خفيف.
وأضاف السفير السعودي الذي يوصف بأنه الحاكم الفعلي للمناطق التي تسيطر عليها قوات التحالف السعودي الإماراتي وصاحب القرار الأول قبل أي مسؤول يمني موالي للتحالف، أضاف قائلاً بأنه إذا كان هناك خلل أو تلاعب أو تقصير سواءً في المستوى الإداري أو المستوى العسكري سببه يعود إلى القيادات اليمنية، مشيراً إن السعودية لا تتدخل بالشأن اليمني أو القيادات العسكرية اليمنية وطبيعة إدارتها للمعركة.
وكان محافظ الجوف أمين العكيمي قد اتهم في مقابلة أجرتها المذيعة ذاتها على نفس القناة ونفس البرنامج في نوفمبر العام الماضي بأن التحالف يتآمر على قوات “الشرعية”، مؤكدا أن السعودية كونت جيشاً خاصاً بها من اليمنيين وتدفع رواتبهم وتحشدهم إلى الحدود دون علم شؤون الأفراد “حتى لم يعد يعرف من الذي في الحدود ومن في الجبهات الداخلية” حسب وصفه.
وأشار العكيمي إلى أن السعودية تدفع 2000 ريال سعودي لمن يقاتلون معها ولا تستطيع حكومة هادي أن تتحكم بهم، مضيفاً “بينما يتسلم الجندي في حكومة هادي 60 ألف ريال وأحيانا لا يستلمها إلا مرة أو مرتين كل 8 أشهر”، واصفاً سياسة التحالف بالخاطئة، كما أرجع سبب الهزائم والانهيارات في قوات الشرعية إلى عدم وجود الإمكانيات والخطط.
فيما كان وزير دفاع هادي، محمد المقدشي قد اعترف في تصريحه في البرنامج ذاته في اللقاء الذي أجري في نوفمبر العام الماضي بأن جيش الشرعية إمكانياته ضعيفة مرجئاً سبب عدم قدرته على مواجهة قوات صنعاء إلى وجود الخلافات والصراعات بين بعض القيادات والتيارات السياسية داخل الشرعية، وفيما لم يتطرق المقدشي لاتهام التحالف بخذلان قواته في المعارك إلا أنه قال إن التحالف قام بسحب الباتريوت من مأرب وهو ما أدى إلى ازدياد استهداف قوات صنعاء للمقاتلين التابعين للشرعية في مأرب بالصواريخ الباليستية الأمر الذي ساهم في تقهقرها وتقدم صنعاء.