تصاعد مخاوف الانتقالي من إقصائه وإحلال العمالقة خلفًا له في الجنوب
خاص – المساء برس|
تصاعدت حدة مخاوف المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، مؤخرًا، من إقصائه عن المشهد السياسي، وسط ترتيبات للتحالف لاستبداله بالعمالقة في المحافظات الجنوبية.
وكشف القيادي في الانتقالي، وضاح بن عطية، أن شعب الجنوب سيرفض أي تفاهمات وتسويات يتم صياغتها وتستثني الانتقالي الجنوبي الذي اعتبره مفوضًا من “شعب الجنوب” حد تعبيره.
وأضاف بن عطية، في تغريدة على حسابه بتويتر، أنه لا حوار ولا سلام دون أخذ قضية شعب الجنوب كطرف أساسي، في إشارة إلى تمثيل الانتقالي للجنوبيين في أي مفاوضات واعتباره الطرف الرئيسي الفاعل في الجنوب.
وجاءت هذه المخاوف بالتزامن، مع ترتيبات للتحالف لإزاحة المجلس من المشهد السياسي، واستبداله بالقوات الموالية للإمارات في الساحل الغربي، على رأسها ألوية العمالقة وقوات طارق صالح.
وترجمت تحركات التحالف، بإعادة تموضع قوات طارق صالح في شبوة وعدن، ونقل قوات كبيرة تابعة له من الساحل الغربي إلى هذه المحافظات، إضافة إلى مساعيه لتوطين العمالقة في الجنوب.
وفي السياق ذاته، عممت ألوية العمالقة التي كانت تتخذ من الساحل الغربي مقرًا لها قبل نقلها إلى المحافظات الجنوبية، اليوم الثلاثاء، على قياداتها وعناصرها باعتماد الشعار الجديد الذي (ألوية العمالقة الجنوبية) في تعاملاتها الرسمية، على الرغم من عدم اعترافها بمشروع الانفصال، في مؤشر على نية التحالف توطين هذه القوات في الجنوب واستبدالها بالانتقالي.
وكان الانتقالي قد حاول استثمار العمالقة في خلال الفترة الماضية سياسيًا وشعبيًا لصالحه، من خلال محاولة التضليل بأنها تابعة له وتلتزم بتوجيهاته، إلا أنها تتعارض معه في أمور كثيرة جوهرية، أبرزها الانفصال، وتأخذ توجيهاتها مباشرة من التحالف، وهو ما يفسر ذهابها لخوض معارك مع قوات صنعاء في مديرية حريب مأرب الشمالية، رغم رفض الانتقالي الدخول في أية معارك خارج نطاق الشطر الجنوبي.
وعلى خلفية تصاعد مخاوف الانتقالي نتيجة هذه المستجدات، دفع أنصاره إلى المطالبة بما وصفوه بـ”مليونية عدن” لطرد حكومة هادي لفرض أمر واقع، بهدف خلط الأوراق على التحالف.