نقاش في تل أبيب من انكشاف إسرائيل أمام المسيرات والصواريخ اليمنية والرياض وهادي يصطفان لإسرائيل في البحر
خاص – المساء برس|
فتحت المملكة السعودية التي تقود تحالفاً للحرب على اليمن منذ مارس 2015 أجواءها أمام الطائرات الإسرائيلية العسكرية، في الوقت الذي تزداد فيه المخاوف الإسرائيلية من اقتراب وشيك لتعرضها لهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة من اليمن.
وكشفت الوسائل الإعلامية الصهيونية اليوم عن أن أول طائرة عسكرية لإسرائيل عبرت اليوم فوق الأجواء السعودية بعد السماح لها بذلك، مشيرة إن الطائرة حملت وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس والذي وصل البحرين اليوم لتوقيع اتفاقيات أمنية بين “دويلة” البحرين وكيان “إسرائيل”.
كما اعترفت وسائل إعلام سعودية بفتح الرياض أجواءها لمرور أول طائرة عسكرية إسرائيلية في مؤشر على انقياد السعودية نحو التطبيع العلني مع الكيان الصهيوني الإسرائيلي وهو ما قد يدفع بانخراط إسرائيل أكثر في الحرب على اليمن.
المجاهرة علناً بفتح الأجواء السعودية لمرور طائرة عسكرية إسرائيلية يكشف حجم التوافق بين الدول التي تشن حرباً على اليمن مع الكيان الصهيوني، خاصة وأن هناك مؤشرات عدة تكشفت مؤخراً تثبت أمرين رئيسيين، الأول: تصاعد المخاوف الإسرائيلية من وقوعها في دائرة بنك الأهداف الخاص بالقوات اليمنية التابعة لحكومة صنعاء وهذه المخاوف تصاعدت بشكل كبير مع استهداف الإمارات بثلاث عمليات هجومية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة اليمنية الصنع خلال أسبوعين فقط، الثاني: انخراط إسرائيلي عسكري علني في الحرب على اليمن.
المناورة العسكرية البحرية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية في البحر الأحمر والتي تشارك فيها إسرائيل لأول مرة لها علاقة مباشرة ووثيقة الصلة بالهجوم على الإمارات من جهة وبالمخاوف الإسرائيلية من تعرضها لهجوم مباشر من اليمن بحكم أنها مشتركة بشكل غير مباشر، حتى الآن على الأقل، في الحرب على اليمن، وما جرى من تنسيق عسكري واستخباري بين أبوظبي وتل أبيب خير دليل.
انكشاف الأوراق اليوم أصبح متسارعاً، فالولايات المتحدة تعلن رسمياً بأن من يشارك في المناورات البحرية في البحر الأحمر بقيادتها هي 60 دولة ومنظمة وأعلنت أيضاً بأن من بين هذه الدول “اليمن عبر قوات هادي الرئيس المعترف به دولياً، والسعودية ومصر، والإمارات، والبحرين”، يعني ذلك أن من يقاتلون اليوم في اليمن باسم “الشرعية” يشارك زملاؤهم في هذه الأثناء في مناورة عسكرية بحرية جنباً إلى جنب مع عناصر من الكيان الصهيوني الإسرائيلي، وهذا الاصطفاف العلني من قبل هادي وحكومته المنفية ومليشياته مع إسرائيل في البحر الأحمر يؤكد بأن هذا الطرف فقد كل أوراق اللعب التي ظل يستخدمها من بداية الحرب على اليمن بذريعة استعادة “الشرعية” ولم يعد أمامه سوى إعلان الاصطفاف العلني إلى جانب الحلف الإسرائيلي الصهيوني أملاً في أن تعيده إسرائيل إلى السلطة في اليمن.
عودة إلى كيان الاحتلال الصهيوني وتفاعله مع قلب اليمن لموازين القوى في المنطقة الإقليمية، يبدو من الواضح أن إسرائيل تسعى لاستثمار الورطة الخليجية وغرق أبوظبي والرياض في مستنقع الحرب على اليمن، وذلك من خلال توجه تل أبيب لبيع الرياض وأبوظبي أسلحة وبرامج تجسسية ومنظومات اتصالات عسكرية، إضافة إلى عرضها خدمات لوجستية لمساعدة الإمارات في مواجهة ما تسميها تهديدات الحوثيين، في الوقت الذي تركز إسرائيل أيضاً على إنشاء تكتل عسكري تحت عنوان “التحالف العسكري العربي الإسرائيلي ضد إيران”، وهذه الاستراتيجية الإسرائيلية هدفها ألا تكون وحدها بمواجهة إيران عسكرياً في حال وقعت مواجهة.
الشرق الأوسط الجديد:
اسرائيل تجري مناورات عسكرية مشتركة مع مصر والسعودية والإمارات والبحرين وعمان والأردن والسودان والمغرب واليمن(أي مع جامعة الدول العربية!) بينما تصدر منظمة العفو الدولية من القدس تقريرا يدين اسرائيل كدولة احتلال وأبارتيد! https://t.co/KgdUgpVGPb via @cnnarabic— Bahey eldin Hassan (@BaheyHassan) February 2, 2022