مجلة تابعة للجيش الإسرائيلي تؤكد أن استهداف إسرائيل من اليمن بات مسألة وقت وأن على إسرائيل المبادرة بالهجوم
متابعات خاصة – المساء برس|
نشرت مجلة “معرخوت” الإسرائيلية اليوم الإثنين تقريراً للباحث في الأمن القومي الإسرائيلي عومر دوستري، تناول فيه الهجوم الذي نفذته قوات صنعاء في ساعات الفجر الأولى اليوم الإثنين على كل من دبي وأبوظبي في الإمارات، حيث أشار التقرير إلى أن على إسرائيل الاستعداد عسكرياً لهجوم مماثل.
وقال التقرير الذي نشرته المجلة المتخصصة بشؤون جيش الاحتلال الإسرائيلي والأمن القومي الإسرائيلي بأن تعرض إسرائيل لهجوم من اليمن أصبح مسألة وقت، حيث اعتبر التقرير أن الهجوم اليمني على “إسرائيل أصبح متى؟ وكيف؟ سيكون الهجوم، مضيفاً إن على إسرائيل الاستعداد عسكرياً ودفاعياً وهجومياً، حسب قوله.
وقال تقرير المجلة “بعد التقرير الذي صدر يوم أمس الأحد، خلال زيارة قام بها الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لدولة الإمارات، بشأن اعتراض صاروخ باليستي أطلقه “أنصار الله”، يمكن الافتراض أنّ هجومهم ضد أهداف إسرائيلية أو ضد “إسرائيل” نفسها ليس مسألة سؤال (هل سيحصل الهجوم)، وإنما: متى، وكيف؟ وسيكون من الجيد لو تصرفنا في هذه المرحلة من أجل تقليل التهديد من اليمن وإضعافه”.
وتحت عنوان “هجوم “أنصار الله” في السياق الإسرائيلي”، قال التقرير إن الهجوم الأخير على الإمارات، في الـ30 من الشهر الجاري، في أثناء وجود الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في البلاد، هو نموذج جيد لخيارات هجوم “أنصار الله”، من بين أمور أخرى، ضد مسؤولين إسرائيليين رسميين، ورسالة تهديد يقومون بإرسالها إلى الإمارات، ضد اتفاقيات التطبيع، المعروفة بـ”اتفاقيات أبراهام”.
مضيفاً بأنه “حتى الآن، اكتفى قادة “أنصار الله” بتصريحات وأقوال معادية، بما في ذلك التهديد بمهاجمة أهداف إسرائيلية أخرى، لكنهم لم يعملوا ضدها”، وأشار التقرير بالقول: (يشير قادة “أنصار الله” الآن إلى أنهم يعتزمون الارتقاء في مستوى التهديد. على سبيل المثال، وفقاً لمسؤول كبير في “أنصار الله” قال: “كانت لعملية الاستيلاء على السفينة الإماراتية رسالة واضحة إلى العدو الإسرائيلي، مفادها أنّ أي عمل عسكري ضد اليمن سيعني تدمير السفن والقواعد الإسرائيلية التي يتدرب فيها المرتزقة”، مضيفين أنّ “كل تحركات العدو الصهيوني في جزر اليمن لن تستمر، ولن تنتهي من دون رد”.)
تهديدات باستهداف ميناء الحديدة وقصف السفن الإسرائيلية لمنشآت داخل اليمن
وأضاف التقرير: (في السنوات الأخيرة، تمتع “أنصار الله” بتعاظم كبير، عسكرياً وتكنولوجياً. يتضح هذا من خلال القدرات الهجومية المتقدمة نسبياً لـ”أنصار الله”، بحيث إنّ مسافة هجوم “أنصار الله” الأخير ضد أهداف في الإمارات – نحو 1800 كيلومتر – هي المسافة نفسها تقريباً لهجوم محتمل من اليمن يستهدف إيلات “نحو 2000 كيلومتر”.).
ودعا التقرير الإسرائيلي إلى ضرورة عدم انتظار إسرائيل حتى تتعرض لهجوم عسكري محتمل من اليمن وأن عليها أن تبادر هي إلى معركة سرية عسكرية داخل اليمن لتقليص القوة العسكرية لأنصار الله في إطار المعركة، مضيفاً بأنه “يمكن الافتراض أنّ السلاح الموجَّه الآن في اليمن ضد السعودية والإمارات والسفن المتعددة في منطقة البحر الأحمر، سيتم توجيهه في مرحلة ما ضد “إسرائيل”. وبالتالي، فمن الأفضل العمل عسكرياً”.
كما أورد التقرير إن على إسرائيل حين تشن هجوماً في اليمن عدم استخدام الطائرات المقاتلة وإطلاقها من داخل إسرائيل لأن ذلك لن يكون فعالاً نظراً لبعد المسافة ولحاجة الطائرات الإسرائيلية المقاتلة للتزود بالوقود، وأضاف التقرير إن “أفضل طريقة للهجوم على اليمن هو عبر السفن العسكرية الإسرائيلية الموجودة في قلب البحر الأحمر والتي تتمركز على مسافة قريبة نسبياً من اليمن، حيث أشار التقرير إلى أن هذه السفن يمكنها إطلاق طائرات من دون طيار وصواريخ دقيقة ضد الأهداف داخل اليمن أو شن هجمات بواسطة “السايبر” على البنى التحتية الحيوية لأنصار الله مثل ميناء الحديدة”.
وطالب التقرير أيضاً بأنه يتعين على إسرائيل الضغط على أمريكا لإعادة إدراج أنصار الله ضمن قائمة الإرهاب الأمريكية، كما أضاف التقرير بأن على كل من إسرائيل والإمارات من الناحيتين الأمنية والعملانية “زيادة التدريبات العسكرية المشتركة – وإعلان ذلك -، وتعميق التعاون الاستخباري (اقترح رئيس الوزراء نفتالي بينيت هذا بالفعل)، وتسخير الولايات المتحدة، باعتبارها القائد لكل هذه التحركات”.