تقارب إيران مع الإمارات والسعودية ينفي تسلط طهران على صنعاء
وما يسطرون-هاشم الدرة- المساء برس|
في وقت تسهب قنوات إعلامية تابعة للتحالف بالقول بأن صنعاء مسلوبة القرار من قبل طهران وأن من يدير المعركة في اليمن في مواجة التحالف هي إيران إلا أن الواقع العملياتي والسياسي في الصراع اليمني السعودي الإماراتي ينفي ذلك جملة وتفصيلا.
فالضربة الموجعة التي وجهتها قوات صنعاء للإمارات باستهداف منشآتها الاقتصادية في العمق الإماراتي والتصعيد الكبير، باحتجاز قوات صنعاء سفينة إماراتية واستهدافها للعاصمة الإماراتية أبوظبي بطائرات مسيّرة، وصواريخ بالستية كما حدث مع دبي أيضا، فإن هذه الأحداث تنفي تماما المزاعم التي يتبناها إعلام التحالف وتصريحات مسؤوليه، عن أن إيران هي المتحكمة بالقرار في صنعاء.
هذا الأمر يؤكده التقارب المتصاعد بين الإمارات وإيران على كافة الأصعدة السياسية والتجارية، وكذلك التقارب الحادث بين طهران والرياض حيث يتم خلال هذه الآونة تبادل دبلوماسيين بين البلدين للتجهيز لإعادة فتح سفارات وتمثيل دبلماسي على المستوى الرسمي.
علاوة على أنه من غير المعقول أن يتم هذا التقارب بين طهران وأبو ظبي والرياض، في وقت تمتلك فيه السعودية والإمارات أدلة دامغة على دعم إيران لصنعاء لوجستيا وعسكريا، وحقيقة الأمر أن هذا الطرح من قبل إعلام التحالف ليس إلا في إطار الضغط الأمريكي الإسرائيلي الذين لا تختفي بصمتهم عن إدارة السياسة في السعودية والإمارات، للاستفادة من ذلك في ملف إيران النووي، وإقناع الرأي العام العالمي بخطر إيران على المنطقة ومنعها من اقتناء القدرات النووية التي تخشى أمريكا وإسرائيل من وصول إيران إليها.