مسؤول بعدن يتسبب بتفرقة عنصرية بين أعضاء المنتخب اليمني للناشئين
خاص – المساء برس|
تعرض مسؤول محلي تابع للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات في عدن لهجوم عنيف على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الناشطين والسياسيين اليمنيين بسبب إعلان المسؤول تنظيمه لفعالية احتفالية لأعضاء فريق منتخب الناشئين الذي فاز ببطولة غرب آسيا لكرة القدم، حيث يقتصر التكريم فقط للاعبين المنتمين لمدينة عدن فقط.
وأعلن مدير مديرية الشيخ عثمان وسام معاوية، عن إقامة احتفال لمنتخب الناشئين يقتصر فقط على تكريم والاحتفال بمن ينتمون لمدينة عدن فقط في فريق المنتخب الوطني اليمني للناشئين.
الإعلان عن تنظيم الحفل “العنصري”، أثار سخط الشارع اليمني عموماً والجنوبي خصوصاً بسبب ما اعتبره ناشطون سياسيون وإعلاميون ومهتمون معظمهم من الجنوب من أن الهدف من هذا التكريم “إعادة بث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد بعد أن كان منتخب الناشئين قد نجح في جمع كافة الأطياف اليمنية وتوحيد فرحتهم إلى الحد الذي دفع كبريات الصحف العالمية ومن بينها الواشنطن بوست للإشادة بما حققه المنتخب”.
ناشطون في المجال الحقوقي وصفوا الحفل بـ”العنصري” مضيفين إنه يعكس واقع من يحكمون عدن، في إشارة للمجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات الذي يتعامل بعنصرية مع بقية المكونات الجنوبية الأخرى رغم عراقتها وقدمها وتاريخها السياسي والنضالي.
تعامل الانتقالي بعنصرية مع فريق منتخب الناشئين، دفع الناشطين إلى دعوة الفريق لعدم تلبية دعوة “معاوية” ورفض التكريم الذي سيحول فرحة الانتصار إلى أحقاد عنصرية ومناطقية.
هجوم الناشطين واستيائهم من هذا الحفل “العنصري” لم يقتصر فقط على المسؤول المحلي بعدن والذي عُين مؤخراً من قبل المحافظ والقيادي بالمجلس الانتقالي احمد لملس، بل شمل الهجوم، نادي وحدة عدن والذي تبنى إقامة الحفل، حيث عبر إعلاميون وناشطون عن خيبة أملهم بسبب ما قالوا إنه “تبنى نادٍ عريق كنادي وحدة عدن موقفاً عنصرياً مثل هذا”، مؤكدين أن الأمر يمثل امتداداً للحملات التعسفية التي تستهدف المحتفلين منذ تتويج منتخب الناشئين بالكأس يوم الاثنين الماضي من قبل العناصر المسلحة للانتقالي في شوارع مدينة عدن والتي طالت اعتقالات المحتفلين لعدة ساعات بسبب هتافاتهم ورفعهم أعلام اليمن.