مع تضييق الخناق عليه.. الإصلاح يحرك الكرت الديني في المحافظات الشرقية
متابعات خاصة – المساء برس|
لجأ حزب الإصلاح (جناح الإخوان المسلمين في اليمن)، اليوم الخميس، إلى تحريك الكرت الديني، آخر كروته للدفاع عن مصالحه في المحافظات الشرقية ممثلة في شبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى، بالتزامن مع تضييق الخناق عليه فيها.
ونظم الإصلاح فعالية واسعة تحت مسمى مؤتمر “العلماء والدعاء” في محافظات شبوة والمهرة وحضرموت وسقطرى، في إطار مساعيه لإشعال الحرب الطائفية للقضاء على خصومه في هذه المحافظات.
وعقد المؤتمر الذي يتواصل ليومه الثاني في مدينة سيئون، معقل الحزب الرئيسي في محافظة حضرموت، بمشاركة وزير الأوقاف السلفي ووزير داخلية هادي المحسوب على الإصلاح، إبراهيم حيدان، في ظل مقاطعة من محافظي هذه المحافظات.
وكرس المؤتمر نقاشاته لمواجهة ما وصفها بالتحديات التي تواجه هذه المحافظات، والتي يسعى إلى إعلانها إقليم خاص به للسيطرة على ثرواتها الغنية، مطالبًا بتكثيف التجنيد في صفوف التيارات الدينية الموالية له لمواجهة “المخاطر المحدثة” حد تعبير حيدان.
وجاء المؤتمر بالتزامن مع مخاض عسير تشهده هذه المحافظات نتيجة انتفاضة قبائل وادي حضرموت ضد الإصلاح، إضافة إلى تشديد الانتقالي سيطرته على سقطرى وإزاحة الحزب منها، وكذا التحركات المتواصلة للبرلماني المؤتمري الموالي للإمارات في شبوة، عوض ابن الوزير العولقي، للإطاحة بسلطة الإصلاح، وصولًا إلى تصاعد الرفض القبلي في المهرة الرافض للتواجد الأجنبي في المحافظة على رأسها السعودية والإمارات والأطراف الموالية لها وأبرزها الإصلاح والانتقالي.
كما أن ذهاب الإصلاح نحو الخيار الطائفي، يشير إلى تصاعد مخاوفه من التحركات الدولية والإقليمية لإزاحته عن المشهد السياسي اليمني بضوء أخضر سعودي، ما دفعه لتحريك الورقة الطائفية لقلب الطاولة على هذه القوى والأطراف الموالية لها في الداخل، من خلال التلويح بتفجير الوضع طائفيًا.