بيان ناري لهيئة جنوبية بعدن تزامناً مع ذكرى 30 نوفمبر لتفجير “تصعيد ثوري ضد التحالف والحكومة”
عدن – المساء برس|
دعا مكون ثوري في عدن ظهر قبل نحو عام من الآن وأطلق على نفسه “شباب عدن الثائر”، إلى التصعيد الثوري حتى إسقاط حكومة المناصفة الموالية للتحالف السعودي وكافة القوى المتورطة معها في الوضع الاقتصادي المنهار الذي وصلت إليه المحافظات الجنوبية.
وقال “عدن الثائر” في بيان حصل “المساء برس” على نسخة منه مساء اليوم، إن الواقع المأساوي الذي يعيشه المواطنون نتيجة استمرار العملة بالانهيار وتخطي سعر الدولار حاجز الـ1600 ريال، بفعل السياسة الممنهجة في تدمير الاقتصاد من قبل التحالف والفصائل الموالية له، معلناً التصعيد الثوري السلمي منذ لحظة صدور البيان.
وقد شهدت دعوة شباب عدن الثائر للتصعيد الثوري تفاعلاً واسعاً بمواقع التواصل الاجتماعي من قبل الناشطين من أبناء المحافظات الجنوبية الذين أكدوا على صوابية ما تطرق له البيان من نقاط أبرزها “أن عودة معين عبدالملك التي مر عليها شهران إلى عدن والإجراءات الاقتصادية المعلنة لم تزد الوضع الاقتصادي إلا انهياراً فوق الانهيار السابق وهو ما يؤكد تعمد الشرعية والأطراف الأخرى ومن خلفهم التحالف بشكل رئيسي تدمير العملة الوطنية وقتل الشعب اليمني بالجوع والفاقة”، بالإضافة إلى تأكيد الناشطين على أن أمام أبناء الجنوب خيارين تجاه وضع مأساوي يعيشه الجنوب من غزو للجوع والفقر والعوز إلى كل بيت، وهما وفق ما تضمنه بيان عدن الثائر “إما أن نتساقط ضحايا للجوع في المنازل والشوارع، أو ننتصر لأنفسنا ونكسر جدار الصمت فنعيش أعزاء أحرار وننهي العبث الذي يطال اقتصادنا وبلادنا”.
واعتبر بيان عدن الثائر إن “من يحكمون الجنوب اليوم ليسوا أكثر من قتلة ولصوص”، في إشارة لحكومة الشرعية والتحالف السعودي الإماراتي الذي قال البيان إنه يشرف ويرعى من يستمتعون بمعاناة أبناء الجنوب ويبنون على أمعائهم الخاوية استثماراتهم في الخارج.
ولم يستنثِ بيان عدن الثائر المجلس الانتقالي الجنوبي والذي خصه بالذكر قائلاً، “ما كان للانتقالي ولا للشرعية أن يكونوا شيئاً أو يصدروا قراراً بدون العودة إلى التحالف السعودي الإماراتي وفق أوامر”.
وفي ختام البيان دعا شباب عدن الثائر إلى طرد قوات التحالف وإسقاط هيمنتها على كافة المنشآت الحيوية، كما بارك التحركات النقابية والعمالية المنددة بالتدهور المعيشي ودعا بقية الاتحادات العمالية إلى الاضطلاع بمسؤولياتها والانحياز لأنات الجوع لدى منتسبيها من موظفين وعمال.
اللافت أن البيان حذر مما أسماه “تجيير الحراك الشعبي من قبل أي طرف سياسي”، حيث أورد البيان بأن “الجميع متهم بنظر الشعب، والكلمة اليوم للشعب وحده”، في إشارة إلى أن قوى جنوبية موالية للتحالف قد تسعى لركوب موجة أي حراك شعبي تصعيدي قادم لتجيير الحراك لمصلحتها ضد خصومها من بقية القوى الجنوبية الموالية للتحالف كما حدث في المرة الماضية بين الانتقالي والإصلاح.