الانتقالي يثبت ولاءه للقضية الجنوبية بانتهاكات ضد أبناء الشمال البسطاء بينما يرضخ لبقايا نظام7/7
خاص – المساء برس|
يستعرض الانتقالي الجنوبي عضلاته في الجنوب على مواطنين من أبناء المحافظات الشمالية من البسطاء أو من صغار التجار وكذا من النازحين، وآخر تلك الجرائم القائمة على العنصرية ما تعرض له النازحون الذين خرجوا من بعض المناطق جنوب الحديدة واتجهوا إلى المحافظات الجنوبية عقب انسحاب المليشيات المسلحة التابعة للإمارات من جنوب المحافظة الساحلية الغربية وذلك خوفاً من حدوث مواجهات بين قوات صنعاء والقوات الموالية للتحالف بعد عمليات الانسحاب.
وتعرضت نقاط تفتيش تابعة للانتقالي في محافظة لحج لمواطنين من أبناء الحديدة خلال نزوحهم نحو المحافظات الجنوبية حيث جرى معاملتهم بشكل سيء جداً كما تعرض عدد منهم للاعتقال بدون سبب.
واليوم أفادت وسائل إعلام محلية أن مواطنين من أبناء المحافظات الشمالية متواجدين بمحافظة لحج شكوا من تعرضهم لمعاملة عنصرية من قبل أشخاص مدنيين وعسكريين ينتمون للمجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات على خلفية انتمائهم لمحافظات شمالية.
ونقل موقع “المشاهد” عن المواطن عبدالله عثمان غالب وهو مالك لمحل تجاري إنه ومواطنين آخرين من أبناء المحافظات الشمالية يتعرضون “يوميًا لممارسات عنصرية وتهديدات من قبل العديد من الشخصيات والأفراد الذين يتبعون المجلس الانتقالي”، مضيفاً إن هذا الأمر “يقلقهم ويهدد حياتهم ويضر بمصالحهم”، حسب وصفه.
ومن أشكال المضايقات والمعاملة العنصرية التي يتلقاها أبناء المحافظات الشمالية بمحافظة لحج الجنوبية، حسب ما يفيد عبدالله عثمان “تعرضهم للسب والشتم ومطالبتهم بين فترة وأخرى بالرحيل والمغادرة من مناطقهم تلك”.
ويحاول الانتقالي بمثل هذه الانتهاكات أن يثبت للشارع الجنوبي بأنه لم يتخلى عن مزاعمه السابقة بأن هدفه استعادة “دولة الجنوب” في حين يرى مراقبون إن إثبات الانتقالي ولاءه للقضية الجنوبية ليس بمثل هذه الانتهاكات بل من خلال عدم رضوخ المجلس للرغبات الإماراتية الرامية إلى تمكين بقايا نظام عفاش من السيطرة والتحكم بأبناء الجنوب والمحافظات الجنوبية تحت غطاء توحيد الصف بين المكونات الموالية للتحالف السعودي ضد قوات صنعاء، الأمر الذي يجعل من المجلس الانتقالي مظلة لعودة نظام عفاش و7/7 للسيطرة على الجنوب من جديد.