تعاون بين طهران وصنعاء لتطوير التعليم

صنعاء – المساء برس|

تتجه إيران نحو تعزيز علاقاتها بصنعاء بشكل تدريجي، فبعد تعيين سفير لها في صنعاء وإعادة فتح سفارتها هناك في الوقت الذي ظلت فيه السفارة مغلقة طيلة الست سنوات الماضية.

وعلى الرغم من اتخاذ التحالف لإيران كذريعة لشن حربها على اليمن في مارس 2015، إلا أن إيران ظلت معترفة بسلطة الشرعية المنفية إلى وقت قريب مع اعتراضها على الحرب التي يشنها التحالف السعودي على اليمن.

ومع بدء تغير الموازين العسكرية في اليمن لصالح صنعاء، رأت طهران أن تبدأ رسمياً بنسج علاقات جيدة مع صنعاء عبر اعترافها بالأخيرة كسلطة رسمية ممثلة للجمهورية اليمنية وتعيين سفير لها في صنعاء.

ولم تقتصر التحركات الإيرانية على تعيين السفير حسن إيرلو لها في صنعاء فقط بل واستقبال السفير اليمني لدى طهران والذي تم تعيينه من قبل صنعاء وإعادة فتح السفارة اليمنية في طهران من جديد بالتزامن مع تعيين طهران سفيراً لها بصنعاء.

وتبدي طهران استعدادها لدعم صنعاء في شتى النواحي، بما في ذلك الجانب التربوي والصحي إذ سبق وأن قدمت طهران دعماً لعدد من مستشفيات العاصمة صنعاء كمبادرة منها لتخفيف الحصار المفروض على اليمن من قبل التحالف السعودي الإماراتي.

ومؤخراً التقى وزير التربية بحكومة صنعاء يحيى الحوثي بالسفير الإيراني إيرلو، حيث بحث الجانبان علاقات التعاون بين البلدين في قطاع التعليم والآليات الكفيلة بتعزيزها وتطويرها.

وفي اللقاء الذي جمع السفير والوزير الحوثي استعرض الأخير حجم الخسائر التي تعرض لها الجانب التعليمي وما لحقه من تداعيات سلبية على العملية التعليمية بسبب استهداف طيران التحالف بشكل مباشر للمنشآت التعليمية والحصار الذي فرضه على اليمن والذي أثر سلباً على العملية التعليمية برمتها.

بدوره أبدى السفير إيرلو استعداد بلاده للتعاون مع اليمن في كافة المجالات بما في ذلك التعليم وبما يسهم في تجاوز صنعاء لأي صعوبات فرضها استمرار الحرب والحصار على اليمن.

قد يعجبك ايضا