السعودية تتعمد إهانة الانتقالي بتصغير تمثيلها في مقابلة الزبيدي
خاص – المساء برس|
في الوقت الذي تفاخر فيه الانتقالي بأنه تلقى دعوة رسمية من السعودية لزيارة المملكة ونشر أخباراً بأن رئاسة الانتقالي اجتمعت لمناقشة دعوة المملكة ووافقت على تلبية الدعوة.
غير أن السعودية وجهت صفعة قوية للانتقالي بتصغير تمثيلها عند مقابلة الزبيدي، إذ كشفت المقابلة الأولى الرسمية بين الانتقالي والسعودية بأن الأخيرة استدعت رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي استدعاء ولم يكن الأمر توجيه دعوة قد يقبلها الانتقالي أو يعتذر عنها.
تبين ذلك من خلال اللقاء الأول بين السعودية التي اختارت سفيرها لدى اليمن محمد سعيد آل جابر كممثل عنها وبين الزبيدي وأعضاء هيئة رئاسة الانتقالي، الأمر الذي يكشف حسب مراقبين، أن من استدعى الزبيدي للقدوم إلى الرياض ليس الديوان الملكي السعودي بصفة رسمية وإنما استدعاء من قبل الحاكم العسكري الفعلي للمناطق الجنوبية لليمن، في حان كان يفترض أن يكون اللقاء بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والزبيدي وليس بين السفير ال جابر والزبيدي.
ويؤكد المراقبون إن السعودية لو كانت تحترم المجلس الانتقالي بصفته ممثلاً عن الجنوب ولو كان السفير السعودي (الحاكم الفعلي) يحترم الانتقالي وقيادته لكان ذهب بنفسه للقاء بالزبيدي في مقر قيادة الانتقالي في عدن، ولما اختار هذه الطريقة للقاء بالزبيدي والجلوس معه عبر استدعائه إلى الرياض، في مؤشر على أن السعودية كانت قاصدة إهانة الانتقالي بهذه الحركة.
إهانة الرياض عبر سفيرها لدى اليمن للانتقالي بهذه الطريقة، تشير إلى أن الرياض أرادت تأديب الزبيدي، وهو ما يأخذ احتمالات عن سبب هذا التأديب أبرزها، ربما، الحملات التي قادها الانتقالي ضد السعودية خلال الأشهر القليلة الماضية بشكل متفاوت ومتقطع بسبب معاقبة الرياض للانتقالي اقتصادياً لرفض الأخير الرضوخ لتنفيذ اتفاق الرياض ببنوده التي لم يقبلها الانتقالي.