صنعاء: حصار المشتقات النفطية يكبد الاقتصاد الوطني خسائر باهظة
صنعاء – المساء برس|
نظمت شركة النفط مع مكتب الصحة العامة والسكان في صنعاء، اليوم، وقفة احتجاجية أمام مكتب الأمم المتحدة للتنديد باستمرار الحصار السعودي الإماراتي الجائر على المشتقات النفطية، ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة، وكشف ما ترتب ذلك على الاقتصاد الوطني.
ونقلت وسائل إعلام عن المدير التنفيذي لشركة النفط، عمار الأضرعي، تأكيده خلال الوقفة الاحتجاجية على أن خسائر الاقتصاد الوطني المباشرة نتيجة الحصار بلغت أكثر من 600 مليون دولار منذ مطلع 2021م، فيما بلغت الخسائر غير المباشرة ما يزيد عن 12 مليار دولار، وقال إن “تحالف العدوان لم يسمح منذ بداية العام الجاري، سوى لسفينتين محملتين بمادة الديزل وسفينتي بنزين بالدخول إلى ميناء الحديدة للاستهلاك العام، وتمثل تلك السفن ما نسبته 4 بالمائة فقط من الاحتياج الفعلي في الوضع التمويني الطبيعي”.
وكشف المدير التنفيذي لشركة النفط، عن دراسة حول خسائر الاقتصاد الوطني المباشرة وغير المباشرة الناجمة عن الحصار سيتم نشرها خلال الفترة المقبلة، مؤكداً على تضرر أكثر من 30 مليون يمني على إثر الحصار.
وذكر الأضرعي بأن جامعات عالمية أجرت دراسات حول الأوضاع الإنسانية في اليمن، وأكدت “عدم جدوى أي مساعدات لليمن في ظل الحصار المفروض عليها، كون الاقتصاد يتلقى صدمات مهولة بسبب الحصار، في حين يكمن الحل في رفع الحصار”.
وشدد مكتب الصحة أن استمرار الحصار على المشتقات النفطية يفاقم من معاناة المرافق الصحية ويؤدي إلى نقص في ساعات عملها، منوهاً إلى أن منع دخول الأجهزة الطبية وإغلاق مطار صنعاء الدولي ينتج عنه وفاة الكثير من مرضى القلب والسرطان، مطالباً الدول والمنظمات المحايدة، بالوقوف إلى “جانب الشعب اليمني ومساندته في كسر الحصار الجائر”.
وحمل البيان الصادر عن الوقفة الاحتجاجية الأمم المتحدة والتحالف بقيادة السعودية المسؤولية الكاملة عن تداعيات الحصار والقرصنة البحرية على سفن الوقود ومنعها من الدخول إلى ميناء الحديدة.