قصة سقوط “الخنجر” تكشف عدم جدوى تحريك أي جبهة أخرى للتخفيف عن التحالف بمأرب
تقرير خاص – المساء برس|
كشف ناشطون موالون للتحالف السعودي الإماراتي وحكومة هادي على مواقع التواصل الاجتماعي السبب الرئيسي في سقوط معسكر الخنجر شرق الجوف بيد قوات صنعاء امس الأحد.
وقال الناشطون إن سقوط المعسكر سبقه سحب قيادة محور الجوف بقوات هادي أكثر من ثلثي القوات المتواجدة في معسكر الخنجر ونقلها إلى جبهات جنوب مأرب.
وأضاف الناشطون إن المعارك في معسكر الخنجر التي حدثت بين قوات صنعاء وبقية القوة المتواجدة في المعسكر لا تكاد تذكر الأمر الذي سهل سقوط المعسكر بيد قوات صنعاء وفي خلال وقت قصير.
واعتبر مراقبون إن نقل محور الجوف لقوات معسكر الخنجر إلى جبهات القتال جنوب مدينة مأرب يكشف حجم الخسائر البشرية التي تتلقاها قوات هادي جنوب مأرب والأمر الذي دفعها لتعويض تلك الخسائر بسحب قوات من مناطق أخرى.
في المقابل تكشف سيطرة قوات صنعاء على معسكر الخنجر أن لدى صنعاء قوات عسكرية موجودة في كل المناطق وأنها لا تركز وجودها العسكري فقط على الجبهات المشتعلة جنوب وغرب مدينة مأرب، الأمر الذي يجعل من التفكير بتحريك جبهات قتال أخرى ضد قوات صنعاء لتخفيف الضغط على مأرب لن يجدي نفعاً إذ يبدو من الواضح أن قوات صنعاء قررت طرد التحالف من مأرب مع الحفاظ على باقي المناطق التي تسيطر عليها ولم تدخل المعارك بمأرب إلا وقد أمّنت وجودها العسكري في بقية المناطق كالحديدة وتعز والجبهات الحدودية.
تسارع الهزائم التي تتلقاها قوات هدي والإصلاح في مأرب بالتزامن مع تقارب قبائل مأرب مع صنعاء الأمر الذي أفقد التحالف سيطرته على ما كان يتخذه من القبائل بمأرب كمخزون بشري لمعاركه ضد قوات صنعاء، دفع بالإصلاح إلى الاضطرار للجوء لطارق صالح قائد ما يسمى بالمقاومة المشتركة في الساحل الغربي المدعومة من الإمارات، ومناشدته تحريك قواته في الساحل الغربي بهدف تخفيف الضغط على الإصلاح في مأرب، بحسب الرسالة التي وجهها الزعيم الفعلي لحزب الإصلاح والقيادي بحكومة هادي حميد الأحمر الذي يدير استثماراته من مدينة إسطنبول في تركيا، إلى طارق صالح ونشرها على حسابه الرسمي بالفيس بوك.
وبعد سقوط معسكر الخنجر بيد قوات صنعاء بعد أن سحبت قيادة محور الجوف التابعة للتحالف ثلثي القوة العسكرية الموجودة بالمعسكر ونقلتها إلى جبهات القتال جنوب مدينة مأرب، فإن مسألة تحريك أي جبهات قتال أخرى ضد قوات صنعاء على أمل أن الأخيرة لم يعد لديها أي قوات منتشرة بشكل كبير في بقية الجبهات الأخرى بما في ذلك الساحل الغربي، لن يجدي نفعاً فصنعاء وبحسب المعلومات التي سبق وحصل عليها “المساء برس” من مصدر عسكري رفيع في وقت سابق هذا العام لديها قوات كافية لشن أي هجوم في أي جبهة قتالية سواءً في الساحل الغربي أو الجبهات الحدودية أو تعز من دون أن يؤثر ذلك على عملياتها العسكرية في مأرب.