قسم التاريخ بجامعة صنعاء يثير جدلاً بين الباحثين والأكاديميين
صنعاء – المساء برس|
على وقع عدم إقبال الدارسين من الطلاب والباحثين للتسجيل ودراسة التاريخ في جامعة صنعاء، بدأت رئاسة الجامعة بإجراءات تمهيدية لوقف الدراسة في القسم نظراً لما لذلك من تكاليف مالية كبيرة في ظل عدم انجذاب للطلاب للدراسة في هذا القسم الذي لا يجد خريجوه فرص عمل مناسبة لهم في ميدان العمل بعد التخرج والحصول على البكالوريوس.
إزاء ذلك أثيرت على وسائل التواصل الاجتماعي موجة من الجدل في الأوساط الأكاديمية والمثقفين والباحثين والناشطين المهتمين بالمجال.
واعتبر البعض عدم فتح جامعة صنعاء قسم التاريخ أمام الطلاب المستجدين لهذا العام الجامعي يعد كارثة بحق القسم الأقدم في الجامعات اليمنية.
ويتميز قسم التاريخ بجامعة صنعاء بأنه يضم نخبة متميزة من العلماء الكبار بينهم مؤرخين، الأمر الذي يجعل من رئاسة جامعة صنعاء تقف أمام مسؤولية كبيرة لإيجاد حل لمشكلة عزوف الطلاب عن دراسة التاريخ بدلاً من إغلاق القسم لعدم وجود طلاب، حيث يرى المهتمون بهذا الشأن بأن على الجامعة ألا تفرط بالنخبة الأكاديمية والعلمية التي لديها في قسم التاريخ.
المهتمون بهذا الشأن والذين أثاروا الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، حذروا من خطوة إغلاق القسم ووصفوها بـ”الكارثية”، واصفين قسم التاريخ بأنه “ذاكرة الشعوب الحية وإغلاقه يعني إغلاق ذاكرة اليمن وحضارتها وتاريخها الضارب في الأرض”.
في هذا السياق أيضاً وقع عدد من المؤرخين والباحثين في التاريخ والأكاديميين والمثقفين على بيان اعتراض رفضوا فيه خطوة إغلاق القسم، مطالبين بـ”إعادة فتح باب التسجيل في قسم التاريخ والعلاقات الدولية بكلية الآداب جامعة صنعاء”.