آخر التطورات بملف مأرب عسكرياً وسياسياً وعرض جديد لصنعاء على الإصلاح وإخلاء مركز الحجوري
مأرب – المساء برس|
سقطت المزيد من المناطق في مأرب بيد قوات صنعاء، فيما تواصلت العمليات العسكرية بين الأخيرة وقوات هادي والإصلاح الموالية للتحالف السعودي خصوصاً في منطقة امريش جنوب مدينة مأرب وبقايا المرتفعات الصخرية غرب المدينة.
وسقط العشرات من القتلى والجرحى من قوات هادي والإصلاح خلال اليومين الماضيين في هذه المعارك التي صاحبها غطاء جوي مكثف لطيران التحالف السعودي لإعاقة تقدم قوات صنعاء ولكن من دون فائدة.
ومن بين المناطق التي وقعت بيد قوات صنعاء، مناطق دخلت في اتفاقات مع صنعاء وانضمت لمناطق سيطرة صنعاء طواعية وبدون قتال، حدث ذلك في شمال مديرية الجوبة وتحديداً في مناطق الخثله ونجد العذلان والمساجد شمال الجوبة بعد توقيع مشائخ قبيلتي الفقراء والعذلان اتفاقاً مع صنعاء ظهر اليوم الأحد.
وحسب مصادر مطلعة فقد قضى الاتفاق على إيقاف الهجوم على قرى القبيلتين، والعفو العام عن مقاتلي قوات هادي من أبناء القبيلتين، وإخلاء معسكر عناصر الإصلاح المتواجد غرب نجد العذلان.
في سياق متصل وجه القيادي بحكومة صنعاء وجماعة أنصار الله، محمد البخيتي، “نصيحة لحزب الإصلاح” طالبه فيها تسليم مدينة مأرب سلمياً حقناً للدماء”، مقدماً عرضاً مغرياً للإصلاح يجنبهم أي حروب قادمة في الشمال أو الجنوب مع ضمان مشاركتهم السياسية في السلطة بصنعاء.
وقال البخيتي والذي يشغل منصب محافظ ذمار والمتحدث باسم لجنة المصالحة الوطنية التابعة لصنعاء، إنه ينصح حزب الإصلاح تسليم مدينة مأرب سلمياً حقناً للدماء “لأن تحريرها أصبح مسألة وقت”، وأضاف “ونحن سنتولى مهمة تحرير ما تبقى من أرض اليمن ونضمن لهم المشاركة في العملية السياسية في المستقبل مقابل حيادهم ولو في آخر لحظة”.
وحذر البخيتي الإصلاح من الإصرار على القتال في “صف دول العدوان التي تنبذهم”، مشيراً إن الحزب بذلك سيخسر كل شيء وقتها.
وكان التحالف السعودي قد أصدر بياناً تحدث فيه عن دور السعودية في المعارك الأخيرة جنوب وغرب مأرب، في مؤشر على أن الرياض تحاول إخلاء مسؤوليتها أمام من يقاتلون بصفوفها في مأرب بسبب التقدمات الأخيرة لقوات صنعاء.
وقال التحالف في بيانه إنه نفذ 57 عملية للطيران الحربي خلال الثلاثة الأيام الماضية، وأن غاراته أدت لمقتل العشرات وتدمير عدد من الآليات العسكرية لقوات صنعاء، لكن البيان لم يتطرق إلى نتيجة تلك الغارات من الناحية الجغرافية ولم يذكر البيان أي تقدم عسكري ميداني للمقاتلين الموالين له.
وأثناء تحرير هذا التقرير، وردت معلومات لـ”المساء برس” من مصادر موثوقة، تؤكد أنه تم إخلاء مركز الحجوري السلفي في منطقة العمود آخر منطقة تابعة لمديرية الجوبة جنوب مدينة مأرب، مشيرة إن مركز الحجوري لم يعد فيه أي من الطلاب السلفيين سواء من اليمنيين أو من الأجانب، وأن المركز لم يعد فيه سوى مجاميع مسلحة من الموالين للإصلاح، في حين تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن غارة لطيران التحالف استهدفت منطقة العمود، ما يعني أن قوات صنعاء أصبحت مسيطرة على المنطقة، إلا أن هذه الأنباء لا تزال غير مؤكدة.