تمهيدًا للانقضاض على الإصلاح بعد سقوطه في مأرب.. تعزيزات إماراتية تصل إلى حضرموت
متابعات خاصة – المساء برس|
كثفت الإمارات تحركاتها العسكرية عبر وكلائها في حضرموت، تمهيدًا للانقضاض على الإصلاح مستغلة حالة الانهيار والضعف الكبيرين الذي يواجهه الحزب مع اقتراب سقوط مأرب، أهم وآخر معاقله في الشمال، بيد قوات صنعاء.
وقالت مصادر محلية، إن تعزيزات كبيرة دفعت بها الإمارات إلى حضرموت بالتزامن مع توجيه الانتقالي أنصاره في مديريات وادي وصحراء حضرموت ببدء إسقاطها من من الداخل.
وأوضحت المصادر، أن أن قوات من اللواء الثاني دفاع ساحلي وصلت، خلال الساعات الماضية إلى منطقة قرن الفرس على تخوم وادي حضرموت، وباشرت بالتمركز واستحداث مواقع عسكرية جديدة ونقاط تفتيش في المنطقة، ويتبع هذا اللواء المنطقة العسكرية الثانية التي يقودها المحافظ البحسني المقرب من الإمارات.
وبحسب المصادر، فإن هذه التعزيزات جاءت بتوجيهات إماراتية، في إطار تحركاتها السابقة التي بدأتها قبل أشهر من خلال استحداث معسكرات هناك للانتقالي.
وفي السياق ذاته، تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، مذكرة بعثها عيدروس الزبيدي، رئيس الانتقالي، لرئيس فرعه في وادي وصحراء حضرموت، يوجهه بسرعة التحرك والبدء في إسقاط المناطق الخاضعة لسيطرة الإصلاح هناك.
كما دعا الزبيدي، العميد سالم مبارك بن سميدع، الذي يرأس أيضًا تكتل حلف ومؤتمر حضرموت، الكيان المستحدث الذي أنشأه الانتقالي نكاية بمؤتمر حضرموت الجامع وتكتل حلف القبائل المواليان للسعودية، بالشروع في تنفيذ فعاليات تطالب ببيع المشتقات النفطية بسعر التكلفة إضافة إلى التحريض على حماية الشركات النفطية التابعة لعلي محسن والتنسيق مع قائد لواء بارشيد التابع للمجلس لمساندته في هذه التحركات.
وبحسب مراقبين، فإن هذه التحركات تأتي في إطار تحركات الإمارات عبر أدواتها في محافظة شبوة المجاورة، مشيرين إلى هذه التحركات المتسارعة تشي بمخطط لأبو ظبي للانقضاض على الإصلاح في المحافظتين والسيطرة على منابع النفط فيهما، مستغلة حالة التفكك والانهيارات المتواصلة لقوات الإصلاح في مأرب وقرب سقوطها بيد قوات صنعاء.