عقيد بقوات طارق صالح يصرح لـ”المساء برس”: المخا قُصف بصواريخ (سي 800) ومن منطقة قريبة
تعز – المساء برس|
تعرضت مخازن عدة على مقربة من ميناء المخا الخاضع لسيطرة قوات طارق صالح بالساحل الغربي جنوب غرب محافظة تعز للاستهداف، ما أدى لتدمير المخازن وما تحتويه من مواد.
ولم تعلن أي جهة عن مسؤوليتها عن التفجيرات التي استهدفت محيط الميناء الذي تسيطر عليه قوات طارق صالح وشهد قبل عدة أيام استقبال 5 آلاف من مقاتلي الجنوب الموالين للإمارات الذين يستعدون لشن عملية هجومية ضد مواقع للإصلاح جنوب غرب تعز.
وقال ضابط رفيع من أبناء محافظة محافظة ذمار يتبع قوات طارق صالح في تصريح خاص لـ”المساء برس” إنهم تأكدوا من أن الهجوم الذي تعرض له الميناء تم باستخدام صواريخ أطلقت من مكان قريب من الميناء وليس باستخدام طائرات مسيرة كما نشرت وسائل الإعلام.
وأضاف الضابط والذي يحمل رتبة عقيد، بأن الصواريخ المستخدمة لا تستطيع الوصول إلى مناطق بعيدة، مؤكداً أن احتمال أن يكون “الحوثيون” هم من استهدفوا الميناء هو احتمال ضعيف جداً “لكون الصواريخ المستخدمة لا يمكنها الوصول إلى الميناء حتى لو أطلقت من أقرب نقطة تتواجد فيها قوات الحوثي على الساحل الغربي”، مؤكداً أن الأدلة الأولية لنوعية الصواريخ المستخدمة في القصف تشير إلى أنها صواريخ من نوع (سي 800)، مؤكداً أن هذه النوعية من الصواريخ لا يمكن أن تصيب الميناء إلا إذا أطلقت من مكان قريب وليس من مناطق تواجد قوات “الحوثي” حسب تعبيره.
ولم يسبق أن كشفت قوات صنعاء عن امتلاكها لمثل هذه الصواريخ التي تحدث عنها الضابط الرفيع بقوات طارق صالح والتي أكد أنه تبين استخدامها لقصف الميناء.
وحول فرضية أن تكون قوات الإصلاح هي من استهدفت الميناء، قال الضابط بقوات طارق إن وقوف الإصلاح خلف استهداف الميناء يظل أمراً محتملاً، لافتاً إلى أنه لا يريد أن يؤكد أو ينفي ما نشرته بعض وسائل الإعلام التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي التي ذهبت لاتهام قوات الإصلاح بالوقوف خلف الهجوم.
وكانت وسائل إعلام تابعة للانتقالي من بينها قناة “عدن” المستقلة، التي قالت في تقرير لها أن المؤشرات الأولية تؤكد تورط الفصائل العسكرية للإصلاح باستهداف ميناء المخا، مبررة ذلك بأن الإصلاح هو المستفيد الوحيد من قصف الميناء.
ويرى مراقبون إن الإصلاح قد يكون بالفعل تعمد قصف المخازن القريبة من الميناء كرسالة تحذيرية لقوات طارق صالح والقوات الجنوبية التي وصلت قبل أيام إلى الميناء والتي من المتوقع أن يتم الدفع بها لشن هجوم ضد قوات الإصلاح في المناطق الجنوبية الغربية لتعز بهدف تأمين المرتفعات الجبلية المطلة على المخا والساحل الغربي والتي تخضع لسيطرة الإصلاح بعد اغتيال العميد عدنان الحمادي والسيطرة على الحجرية.