بسبب جريمة قتل المغترب السنباني.. وسائل إعلام جنوبية تروج لعودة قوات صنعاء
متابعات خاصة – المساء برس|
تحولت قضية قتل المغترب اليمني عبدالملك السنباني على أيدي المليشيات المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات فيما يعرف بقوات اللواء التاسع صاعقة في منطقة طور الباحة بمحافظة لحج جنوب البلاد الخميس الماضي اثناء عودته من مطار عدن قادماً من أمريكا بعد اغتراب دام أكثر من 8 سنوات.
ونقلت وسائل إعلام محلية جنوبية تداعيات وأصداء الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق المغترب السنباني مشيرة إلى أن الرأي العام في الشارع الجنوبي بدأ يجاهر بالحديث والتفاخر بالوضع الأمني في مناطق سيطرة قوات وحكومة صنعاء في مقابل ما يحدث من انفلات أمني وجرائم اغتيال وقتل بشكل يومي في كل مناطق الجنوب التي يطلق عليها بالمحافظات “المحررة”.
ونقل موقع “الجنوب اليوم” عن مراقبين قولهم إن “ما تعرض له الشاب المغترب عبدالملك السنباني ليس مجرد صدفة أو حادثة غرضها نهب المغترب وما معه من أموال عاد بها من بلد الغربة، بل خطة أساسية ومدروسة من قبل التحالف السعودي الإماراتي لتعزيز الانقسامات بين أبناء المجتمع اليمني على أساس مناطقي”.
وأضاف الموقع إنه وعلى وقع هذه الجريمة التي ارتكبتها مليشيا الانتقالي، بدأ ناشطون من أبناء المحافظات الجنوبية يتحدثون ويضعون مقارنات بين الأوضاع الأمنية في مناطق سيطرة الحوثيين والأوضاع الأمنية بمناطق سيطرة حكومة الشرعية والتحالف السعودي.
وأكدت الموقع “بسبب ما يرتكب من جرائم طوال السنوات الماضية في مناطق سيطرة حكومة هادي والتحالف أصبح المواطن في جنوب اليمن يتحسر على الأيام التي كانت تعيشها هذه المناطق تحت سيطرة الحوثيين، وأصبح البعض منهم يجاهرون صراحة بأن فترة سيطرة الحوثيين على المناطق الجنوبية ومنها عدن لم تسجل فيها حالة انتهاك واحدة لا قتل ولا اختطاف ولا اعتقال تعسفي ولا نهب”، ونقل الموقع عن الناشطين تأكيدهم “إن هذه الجرائم لم تظهر في الجنوب إلا بعد سيطرة التحالف الذي استطاع – حسب وصفهم – تضليل الشارع العام الجنوبي وتخدعه بشعارات التحالف البراقة التي ظل يرددها على إعلامه بهدف حشد رأي عام مؤيد لتدخله العسكري في اليمن وحشد رأي عام ضد الحوثيين وتجييش الشارع الجنوبي للقتال ضدهم”.
وأشار بعض الناشطين بحساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي صراحة بأن القبول باستمرار حالة الانفلات الأمني المتعمدة بهذا الشكل في المحافظات الجنوبية يعد ضرباً من الجنون وقبولاً بالانتحار البطيء، مشيرين إلى أن المواطن في مناطق سيطرة الحوثيين يسير من أقصى البلاد إلى أقصاها لا يعترضه شيء وهو آمن ومطمئن على حياته وحياة أسرته وأمواله إن كان يحمل أموالاً وبمجرد دخوله مناطق سيطرة فصائل التحالف يبدأ الخوف يدب في وجدانه مع اقترابه من أي نقطة سواءً كانت نقطة عسكرية للشرعية أو للانتقالي أو لأي مجموعة مسلحة مجهولة.
ولشدة بشاعة الجريمة المرتكبة بحق المغترب السنباني، تساءل الناشطون في الجنوب بالقول: “إذا كانت هذه الجريمة قد ارتكبت من قبل قوة عسكرية نظامية فكيف هي الجرائم التي ترتكب من قبل المليشيات المسلحة غير النظامية في المحافظات الجنوبية؟”، مشيرين إلى أن القبول بعودة قوات الحوثي وسيطرتها على المحافظات الجنوبية يبدو أمراً لا بد منه كي يأمن المواطن على حياته وأمواله.