مؤشرات على تصادم عسكري وشيك بين السعودية والإمارات في حضرموت
متابعات خاصة – المساء برس|
بدأت المملكة السعودية، اليوم الأربعاء، بتحركات قد تقود إلى تصادم بين القوات الإماراتية والسعودية في محافظة حضرموت، من خلال اجتماع طارئ عقده قائد القوات السعودية مع قيادات عسكرية تابعة للإصلاح ووجاهات قبلية في المحافظة، و تركز الاجتماع على صد التحركات العسكرية الإماراتية الأخيرة.
وعن الاجتماع وما دار فيه، قال الشيخ عبدالله صالح الكثيري، رئيس مرجعية قبائل حضرموت، إن الاجتماع خرج باتفاق يقضي برفض أي تواجد لما وصفها بـ”المليشيات المسلحة” خارج إطار الدولة، في إشارة واضحة إلى الفصائل التابعة للإمارات التي أنشأت المزيد من المعسكرات في وادي عمد أولى مديريات الوادي الخاضعة لسيطرة علي محسن.
وضم الاجتماع مشايخ وشخصيات سياسية واجتماعية، إضافة إلى يحيى أبو عوجا، أركان حرب المنطقة العسكرية الأولى، التابعة لعلي محسن الأحمر، إلى جانب شخصيات بارزة أخرى موالية للسعودية في المحافظة.
وجاء الاجتماع، بالتزامن مع استمرار الإمارات تحشيدها العسكري والإعلامي لافتحام المناطق التي يسيطر عليها علي محسن الأحمر في وادي حضرموت، خاصة مع نشر اعترافات لإحدى الخلايا التي وصفها إعلام الانتقالي بـ”الإرهابية” تم ضبطها في المكلا، وتشير الاعترافات إلى علاقتها بعلي محسن، بهدف إيجاد ذريعة عسكرية لاقتحام مديريات الوادي، والتي تم التجهيز لها عسكريًا عبر تعزيزات شملت 6 ألوية من الساحل الغربي إضافة إلى قوات أخرى تم نقلها من شبوة وأبين.
وبحسب مراقبين، فإن التحركات السعودية الأخيرة المتزامنة مع التحركات الإماراتية، قد تقود إلى انفجار الوضع عسكريًا بين الطرفين في المحافظة، خاصة وأن الرياض تعتبر محافظة حضرموت عمقًا استراتيجيًا لها باعتبارها على حدودها الجنوبية.