هادي يقصقص أجنحة محسن ويطيح بأبرز أذرعه العسكرية في شبوة
خاص – المساء برس|
أقال، عبدربه منصور هادي، الرئيس المنتهية ولايته، أحد أبرز أذرع علي محسن الأحمر العسكرية، تمهيدًا لقصقصة أجنحة الأخير وتقليص نفوذه، في إطار مخطط يجري التحضير له لطي صفحة الشرعية التي يمثل علي محسن أحد ركائزها عبر سيطرته على حزب الإصلاح الذي يشكل عصب هذه الشرعية.
وأصدر هادي قرار بإقالة، قائد اللواء 19 مشاة، والمكلف بحماية الحقول النفطية في محافظة شبوة، علي صالح الكليبي، وهو أحد أهم أذرع علي محسن العسكرية، وتعيين العقيد عبدالله الفرجي خلفًا له.
وتعد محافظة شبوة بما تحمله من موارد نفطية، أحد أهم المحافظات التي تشهد صراعًا محمومًا بين عدة جهات من أبرزها الإمارات والإصلاح وكذا هادي والإصلاح، ما يشير إلى الإقالة تأتي متوائمة مع التحركات الإماراتية التي تسعى مؤخرًا لإعادة أحمد علي صالح إلى واجهة المشهد من خلال إخراج الإصلاح من المشهد عبر تفاهم مع الرياض، بالتزامن مع تحركات دولية للإطاحة بهادي والإصلاح لحساب المؤتمر الشعبي الذي تتحرك أبو ظبي لتنصيب نجل الرئيس الأسبق رئيسًا له.
ويأتي هذا القرار، وسط أنباء عن قرارات عسكرية أخرى مرتقبة، في سياق محاولات إصلاح الاختلال في المنظومة العسكرية لقوات هادي، وفق وسائل إعلام تابعة للأخير.
وتوقع مراقبون، أن تشمل هذه القرارات وزير الدفاع محمد المقدشي، الذراع العسكري الأيمن لعلي محسن، حيث تم التمهيد للأمر من خلال اتهام المقدشي من قبل بنك مركزي عدن، بالفساد.
وأوضح مصدر مسؤول رفيع في البنك، أن البنك مستعد لصرف منتظم لمرتبات الجيش، إلا أن امتناعه جاء بسبب ما وصفها بـ”الأسماء الوهمية” ورفض وزارتي الدفاع والداخلية التعاون مع البنك واستمرار مراوغتهم في تصحيح القوائم وإزالة الازدواج.