اليدومي يفقد الأمل في عودة “الشرعية” ويلمّح بأن نهاية المطاف سيسيطر “أنصار الله” على كامل الجغرافيا
خاص – المساء برس|
ضرب رئيس التجمع اليمني لحزب الإصلاح، محمد اليدومي، مثالاً على ما حدث في اليمن منذ عشرين سنة، في إشارة إلى ظهور جماعة أنصار الله، ومن ثم تعاظم قوتها وشعبيتها، بأنه شبيه بما حدث في أفغانستان وحركة طالبان.
ونشر اليدومي مقالاً مطولاً على حسابه بالفيس بوك، ألمح فيه إلى عودة “الشرعية” إلى صنعاء أصبحت من الماضي وباتت مستحيلة، وأن نهاية المطاف في اليمن هو سيطرة أنصار الله على كامل الجغرافيا اليمنية، حيث أشار إلى ذلك من خلال اختيار نموذج أفغانستان للحديث عنه في بداية مقاله المنشور، فاليدومي تحدث عن حركة طالبان التي انبثقت عن تنظيم القاعدة الذي صنعه الغرب وتحديداً الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة من قال عنها اليدومي القوات التي كانت قريبة من أمريكا، في إشارة إلى الاتحاد السوفييتي، وقال بأن هذه الحركة اليوم بعد أن صنعوها بأيديهم ركلتهم بأرجلها وتندفع بقوة للسيطرة على كبريات المدن وصغارها.
ورغم تأكيده بأنه لا يستطيع الشرح بإسهاب بسبب ما قال إنها “ظروف يعيشونها جميعاً تمنع من كشف الحقيقة” في إشارة وضعهم تحت الإقامة الجبرية في السعودية، إلا أن اليدومي ذهب يسرد مستعرضاً ما يحدث في اليمن، محاولاً تقريب المشهدين في أفغانستان واليمن وتشبيه بعضهما ببعض، وحاول أن يوصل فكرة أنه وفي نهاية المطاف في اليمن سيسيطر الحوثيين على اليمن مثلما تسيطر اليوم حركة طالبان على كامل أفغانستان والتي سيطرت في غضون أيام على أكثر من 85% من مساحة أفغانستان وباتت قريبة من العاصمة كابل.
وحاول اليدومي تحميل الجيش اليمني في عهد هادي حين كان في صنعاء بأنه السبب في ما وصلت إليه البلاد اليوم، رغم أن الإصلاح حينها هو من كان يسيطر على مفاصل الدولة بعد صعوده للسلطة عقب التسوية التي فرضتها السعودية بين نظام صالح وحزب الإصلاح، كما ذهب اليدومي لتحميل المجتمع الدولي بأنه السبب أيضاً وأنه هو من أعطى الحوثيين الضوء الأخضر لدخول صنعاء، زاعماً أن المجتمع الدولي كله والقوى السياسية اليمنية الأخرى غير الإصلاح ظلت تتفرج بعد أن تأكدت أن هدف الحوثيين هو محدد وأنهم فقط سيدخلون صنعاء لوقت معلوم ثم يعودون أدراجهم من حيث أتوا، في إشارة إلى أن الهدف المحدد هو القضاء على حزب الإصلاح.
وتساءل اليدومي في آخر مقاله بأنهم الآن في السنة السابعة لسيطرة أنصار الله على صنعاء، ولم يعودوا أدراجهم وقال “فهل تكفي هذه السنوات السبع العجاف أم أن هناك سنوات أخرى قابعة لنا في الطريق تنتظر دورها في أكل ما تبقى من الأخضر واليابس”، في تلميح صريح أراد أن يقول من خلاله بأن الإصلاح والقوى التابعة لـ”الشرعية” لن تعود مرة أخرى إلى اليمن وتعود للحكم من جديد.