وزير دفاع حكومة صنعاء محذرا: استراتيجية الدفاع الجديدة لا تقف عند اليمن
صنعاء-المساء برس| عبر بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية سبأ من صنعاء، بعث وزير دفاع حكومة الإنقاذ اللواء الركن محمد ناصر العاطفي رسالة تحذيرية قوية، أكد من خلالها أن استراتيجية الدفاع المعتمدة اليوم، هي استراتيجية جديدة لا تقف عند حدود اليمن، بل تشمل الإقليم والمنطقة العربية والإسلامية بالكامل.
اللواء العاطفي كشف في البيان إن اليمن بات بعد أكثر من ستة أعوام يمتلك من القدرات والإمكانات الدفاعية والهجومية، على مختلف المستويات التعبوية والتكتيكية والتدريبية والتسليحية التي تحققت في زمن وجيز، الأمر الذي يمنح اليمنيين الامتياز في رسم السياسة واتخاذ القرار السيادي بعيدا عن الهيمنة والتبعية والوصاية الخارجية.
وأشار اللواء العاطفي إلى أن اليمن بانتصاراته يقف اليوم على أعتاب مرحلة حاسمة وقوية سيمتد أثرها إلى ابعد مما يتصوره المعتدون في حساباتهم الخاطئة.
وقال” إن إدارة وخوض هذه المواجهة التاريخية المصيرية لم تعد بأيدي المعتدين وأصبح لقيادتنا الثورية والسياسية والعسكرية اليد الطولى والمقتدرة في إدارة دفة المواجهة والإمساك بزمام المبادرة وتوجيه البوصلة في مجمل الاتجاهات التي تصب في خدمة شعبنا ومصالحه العليا”.
وأكد وزير الدفاع أن القادم سيكلف دول العدوان ثمناً باهضا إذا استمروا في غيهم وغطرستهم على اليمن وهذا ما يحب عليهم استيعابه جيدا والاستفادة من الدروس السابقة.
وأضاف” إننا في قيادة الجيش نجدد التأكيد بأننا تجاوزنا مرحلة عدائية خطيرة وأصبح الميدان يتحدث أنه لا مفر للعدوان إلا القبول بالهزيمة والرحيل من اليمن برا وبحرا وجوا وفقا لموجبات الإذعان للإرادة اليمنية التي أكدت أن لا مكان للتواجد الأجنبي على تراب الوطن ومياهه الإقليمية”.
كما أكد أن إرادة الشعب اليمني قوية لا تنكسر وأنها جزأ لا يتجزأ من إرادة الأمة وفي طليعتها محور المقاومة المدافع القوي والمخلص للقضية المركزية للأمة تحرير فلسطين وعاصمتها القدس.
وأوضح العاطفي أن التحالف يمارس غوايته المعهودة وادعائه السلام ووقف العدوان والملف الإنساني والحل السياسي، لكنه في حقيقة الأمر يتخذ كل ذلك لمجرد الاستهلاك الإعلامي واستغلال المواقف الدولية والإقليمية.
ولفت إلى أن استمرار الحصار والعدوان وتصعيده الخطير ضد الشعب اليمني هو أكبر تهديد للسلام والاستقرار في اليمن والمنطقة والعالم وفي ذات المسار لا يمكن أن تتحقق أية نتائج إيجابية لأية مفاوضات قادمة طالما وأن هناك تدخلات وإملاءات أمريكية صهيونية على رعاة السلام في المجتمع الدولي.
وأشار اللواء العاطفي إلى طبيعة الأحداث والمستجدات في مديريتي الزاهر والصومعة جنوب غرب محافظة البيضاء وما حشده العدوان من عناصره الإرهابية من تنظيمات القاعدة وداعش والنصرة الذين جلبهم من كل حدب وصوب.
وقال” إن اللجوء إلى هذه العناصر الإرهابية يعبر عن الإفلاس الكبير في الموقف العسكري القتالي لدول تحالف الشر والإجرام كما كشف عن الدور الحقيقي للنظام الأمريكي وأذياله من الاتباع والأدوات في المنطقة الذين يدعون محاربة هذه العناصر الإرهابية بينما هم من يدعمها ويساندها ويصطف معها ضد شعبنا واستباحة الدماء اليمنية الزكية”.