الرياض تحشد دوليًا لخنق الانتقالي في الجنوب
خاص – المساء برس|
وسط استمرار تصاعد الخلافات بين المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، والمملكة السعودية، واصلت الأخيرة استخدام الورقة الدولية لخنق المجلس بحشد المواقف المناهضة لتحركاته في المحافظات الجنوبية.
وبعد نجاح الرياض في انتزاع بيان أمريكي يدين تحركات الانتقالي في المحافظات الجنوبية، تمكنت، أمس الجمعة، من انتزاع بيانين جديدين ضد الانتقالي من فرنسا وبريطانيا، للضغط على الانتقالي، ومحاولة تحجيمه، والذين اعتبروا في بيانهم هذه التحركات بـ”الاستفزازات”، مطالبين المجلس بالعودة إلى اتفاق الرياض ووقف التصعيد، والذي كانت قد طالبت به المملكة في بيان خارجيتها مطلع الشهر الجاري.
وحملت بيانات خارجيتا فرنسا وبريطانيا تهديدات مبطنة للانتقالي لمحاولة كبح جماحه، التي بدت مؤخرًا من خلال تحركاته، بإيعاز إماراتي، لنقل المعركة إلى المحافظات النفطية الخاضعة لخصومه في حزب الإصلاح، والتي تتمركز فيها مصالح الشركات الأوروبية والأمريكية، فضلًا عن كونها من المحافظات الاستراتيجية اقتصاديًا وجيوسياسيًا التي ترمي المملكة السعودية بكامل ثقلها لإبقائها تحت وصايتها الكاملة وإخراج الإمارات منها.
وبحسب الكاتب الصحافي الاشتراكي المقيم في بريطانيا، خالد سلمان، فإن هذه المواقف الغربية ضد الانتقالي، تمثل انعكاسًا للتحشيدات السعودية، لافتًا إلى الأن الأخيرة تتحضر لما وصفها بالنقلة التالية للصراع في اليمن عبر تحشيد قواتها بعيدًا عن مأرب والبيضاء، في تلويح منه إلى اتجاه السعودية نحو المحافظات الجنوبية بعد فشلها في معركتها مع قوات صنعاء شمالًا.
واعتبر سلمان أن السعودية تحاول من خلال تحركاتها الأخيرة ابتزاز الانتقالي بالسياسة، أوكسره بالحرب، مستدركًا بأن الخيار الثالث لا يزال بيد الانتقالي وهو وحده من سيصنع ويقرر كيف يبني مخرجًا مما اعتبره وضع “الكماشة” الذي وضع فيه.